باريس.. تلاوة أسماء أطفال غزة ضحايا الإبادة في ساحة الباستيل

تشهد ساحة الباستيل في العاصمة الفرنسية باريس منذ ثلاثة أيام فعالية مؤثرة لإحياء ذكرى أطفال غزة الذين قُتلوا في حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ نحو عامين.

وبمبادرة من جمعيات فرنسية مختلفة، نُصبت الأربعاء خيمة كبيرة وسط الساحة، زُيّنت بالأعلام الفلسطينية وصور الأطفال الذين قضوا في القصف الإسرائيلي، فيما رُفعت لافتة ضخمة كُتب عليها: “باستيل من أجل غزة”.

وتتضمن الفعالية تلاوة أسماء 18 ألفًا و457 طفلاً فقدوا حياتهم حتى 31 يوليو/تموز الماضي، على أن تختتم اليوم الجمعة، بينما لا يشمل هذا العدد من استُشهدوا بعد ذلك التاريخ أو المفقودين تحت الأنقاض.

وقال بيير ستامبول، المتحدث باسم الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام، إنهم يرفعون صوتهم ضد مقتل هذا العدد الهائل من الأطفال، مشددًا على أن الأرقام تشمل فقط من تم تحديد هوياتهم، بينما يستمر الأطفال في الموت جوعًا أو بالقصف.

واتهم ستامبول إسرائيل بانتهاج سياسة تجويع متعمد منذ مارس/آذار الماضي، عبر منع الغذاء وإطلاق النار على من يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع الطعام، محملاً الحكومات الغربية مسؤولية التواطؤ من خلال تسليح إسرائيل ورفض فرض أي عقوبات عليها.

وأضاف أن صور جثث الأطفال الهزيلة في غزة تُذكّره بمشاهد معسكرات الإبادة النازية التي كُشف عنها في الحرب العالمية الثانية.

وبدعم أميركي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب الإبادة على قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 64 ألفًا و300 فلسطيني، وإصابة نحو 162 ألفًا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافةً إلى آلاف المفقودين ومجاعة أودت بحياة مئات بينهم 134 طفلًا.