بريطانيا: ظهور حركة جديدة مؤيدة لفلسطين بعد حظر “بالستاين أكشن”

أعلنت مجموعة من النشطاء في بريطانيا عن تأسيس حركة جديدة تحمل اسم “شهداء فلسطين من أجل العدالة”، لتكون امتدادا لحركة بالستاين أكشن التي حظرتها السلطات البريطانية وصنفتها “منظمة إرهابية”.

أهداف الحركة

الحركة الجديدة تعهّدت بفضح تورط الشركات البريطانية في دعم منظومة التسليح الإسرائيلية، مطالبة بوقف تصدير المكونات العسكرية التي تُستخدم في قصف المدنيين الفلسطينيين.

وأكد أعضاؤها أنهم لن يوقفوا أنشطتهم الاحتجاجية حتى توقف بريطانيا دعمها للاحتلال وتُحاسَب الشركات المتورطة فيما وصفوه بـ”جرائم الحرب في فلسطين”.

أولى الفعاليات

في 26 أغسطس/آب الماضي، نفذ 4 ناشطين من الحركة أولى عملياتهم باقتحام مصنع لشركة “مووغ” لصناعة الطائرات في مدينة ولفرهامبتون.

استخدموا سيارة لاقتحام بوابة المصنع، ثم صعدوا إلى سطح المبنى معلنين وقف خطوط إنتاج مرتبطة بمقاتلات “إف-16″ و”إف-35” الإسرائيلية.

ارتدى المحتجون قمصانا تحمل صور شهداء فلسطينيين في إشارة رمزية لضحايا العدوان على غزة.

خلفية الاستهداف

الحركة أوضحت أنها استهدفت “مووغ” بسبب تورطها في تصدير معدات عسكرية لإسرائيل، بينها شحنات وصلت إلى قاعدة “حتسيريم” الجوية الإسرائيلية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

هذه المعدات مرتبطة بطائرات التدريب “إم-346 ليفي”، التي يستخدمها الطيارون الإسرائيليون قبل قيادة “إف-16″ و”إف-35” اللتين تشكلان العمود الفقري للهجمات الجوية على غزة ولبنان وسوريا.

ردود فعل

الشرطة البريطانية أعلنت اعتقال الناشطين الأربعة بتهمة “إتلاف ممتلكات خاصة”، وأعيد فتح المصنع بعد ساعات.

منظمة العفو الدولية انتقدت السلطات البريطانية، مؤكدة أن اعتقال قادة بالستاين أكشن سابقا بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000 يشكل “انتهاكا لحقوق الإنسان”، وأن بعض المعتقلين قد يواجهون أحكاما تصل إلى 14 عاما.

الحركة الجديدة اعتبرت أن “كل قطعة سلاح تُصنع في بريطانيا تسقط على طفل في غزة”، رافضة ما وصفته بتحول البلاد إلى “منصة لتغذية الإبادة الجماعية”.