عائلات الأسرى تحذر: خطة احتلال غزة تعرّض حياة الرهائن للخطر

حذرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، الأربعاء، من أن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل “ستعرض حياة الرهائن للخطر”، ووصفتها بأنها “ضمان للفشل”.
وقالت الهيئة في بيان رسمي إن “قرار نتنياهو المضي نحو احتلال غزة يعني المخاطرة المباشرة بحياة الرهائن الذين يواجهون فعليًا خطر الموت”، مضيفة: “توسيع دائرة القتال هو ضمان للفشل”، في إشارة إلى أن الحل العسكري يهدد حياة الأسرى بدلاً من إنقاذهم.
وأضافت الهيئة أن الصور التي نُشرت لبعض الأسرى في الأنفاق تظهر الظروف المأساوية التي يعيشونها، وأكدت: “لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة خلال أيام الجحيم الطويلة”.
وأكد البيان أن الغالبية الساحقة من الإسرائيليين تطالب بعودة الأسرى ووقف الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وتُقدر إسرائيل وجود نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، يعانون من التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وتتزامن هذه التحذيرات مع تصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، إذ يتجه نتنياهو نحو إعادة احتلال القطاع، بينما يعارض رئيس الأركان إيال زامير هذا التوجه، ويقترح بدلًا منه “خطة تطويق” لممارسة ضغط عسكري دون التورط في مواجهة ميدانية واسعة.
ومن المنتظر أن يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابنيت” اجتماعًا غدًا الخميس لمناقشة خطة اجتياح مدينة غزة ومناطق وسط القطاع، وسط انقسام داخل المؤسسة العسكرية والسياسية بشأن جدوى الخطوة.
وسبق أن انسحبت إسرائيل في 24 يوليو من مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس في الدوحة، بعد فشل التوافق على شروط إنهاء الحرب وتبادل الأسرى.
وتُتهم حكومة نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق شامل، إذ تفضّل، بحسب المعارضة وعائلات الأسرى، صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، للحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي المتطرف.
في الأثناء، يُحاكم نتنياهو محليًا في قضايا فساد، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.