السعودية وقطر ومصر تعزّي السودان في ضحايا كارثة الانزلاق الأرضي بوسط دارفور

أعربت السعودية وقطر ومصر، مساء الثلاثاء، عن تعازيها لحكومة السودان وشعبه في ضحايا كارثة الانزلاق الأرضي بجبل مرة في ولاية وسط دارفور، والتي أسفرت عن مصرع أكثر من ألف شخص، وفق ما أعلنته السلطات السودانية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن المملكة “تتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة لحكومة وشعب السودان الشقيق في ضحايا كارثة الانزلاق الأرضي”، مؤكدة تضامنها ووقوفها إلى جانب الخرطوم، ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.
من جانبها، أجرت وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية مريم المسند اتصالًا هاتفيًا مع مستشار مجلس السيادة الانتقالي للسودان لشؤون المنظمات والعمل الإنساني الصادق إسماعيل محمود، وقدمت خلاله التعازي وأكدت استعداد الدوحة لتقديم الدعم الكامل لمواجهة آثار الكارثة، مشيدة بعلاقات التعاون بين البلدين، خاصة في المجال الإنساني.
كما أعربت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، عن “خالص التعازي والمواساة لحكومة وشعب السودان الشقيق في ضحايا الانزلاقات الأرضية المدمرة”، مؤكدة تضامن القاهرة الكامل مع الخرطوم في هذا المصاب الأليم.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت السلطة المدنية التابعة لـ”حركة تحرير السودان” أن أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم في بلدة ترسين بجبل مرة نتيجة انزلاقات أرضية سببتها أمطار غزيرة. ووصف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي ما حدث بأنه “مأساة إنسانية تفوق حدود الإقليم”، داعيًا إلى تحرك عاجل لتوفير الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية للمتضررين.
وأعلن مجلس السيادة الانتقالي السوداني تسخير كافة الإمكانات الممكنة لدعم المتضررين، فيما نعى رئيس الوزراء كامل إدريس الضحايا، مؤكدًا متابعة الحكومة للكارثة، وداعيًا منظمات العون الإنساني لتقديم مساعدات عاجلة.
وتأتي هذه الكارثة في وقت يعاني فيه السودان من تداعيات حرب مدمرة بين الجيش و”قوات الدعم السريع” منذ أبريل/نيسان 2023، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، بينما قدّرت دراسات أكاديمية أمريكية العدد بنحو 130 ألف قتيل.