وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي: نرفض تهجير الفلسطينيين وندين جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة

ندد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجمعة، باستمرار جرائم الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدًا رفض بلاده القاطع لأي محاولات تهجير بحق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في نيقوسيا مع نظيره القبرصي الرومي كونستانتينوس كومبوس، وفق بيان للخارجية المصرية.
رفض التهجير وتصفية القضية
شدد عبد العاطي على أن “مصر ترفض تمامًا أي مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو المساس بحقوقه المشروعة”، معتبرًا أن تلك المحاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
كما أدان الوزير المصري “توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والاستمرار في جرائم الإبادة والتجويع ضد الفلسطينيين”.
تحذيرات من تفشي المجاعة
وكانت منظمة “مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” الأممية قد أعلنت في 22 أغسطس/ آب المنصرم، تفشي المجاعة في محافظة غزة بفعل الحصار الإسرائيلي، محذرة من انتشارها إلى مناطق أخرى.
عبد العاطي أشار بدوره إلى “أهمية الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء العدوان الغاشم على القطاع، والتجاوب مع مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس ورفضته تل أبيب، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، في ظل الكارثة الإنسانية التي وصلت إلى مستوى المجاعة”.
قصف إسرائيلي متصاعد
تأتي تصريحات الوزير المصري بالتزامن مع بدء الجيش الإسرائيلي، الجمعة، قصف ما تبقى من المباني السكنية متعددة الطوابق في غزة، تمهيدًا لاحتلال المدينة، ما يهدد حياة عشرات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف بالغة القسوة.
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب الإبادة على قطاع غزة، التي خلفت حتى الآن 64 ألفًا و231 قتيلا، و161 ألفًا و583 جريحًا من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 376 شخصًا بينهم 134 طفلًا.
دعم مصر لسوريا ولبنان
وفيما يخص الملف السوري، أكد عبد العاطي “دعم مصر الكامل للشعب السوري، مع التشديد على احترام وحدة وسلامة أراضي سوريا، ورفض إقصاء أي مكون من مكونات المجتمع عن العملية السياسية”.
كما جدّد تضامن بلاده مع لبنان “ودعم وحدة أراضيه وسيادته واستقراره”، داعيًا إلى “الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب قوات الاحتلال من كافة المناطق التي استولت عليها”.
يُذكر أن إسرائيل بدأت عدوانًا واسعًا على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تطور إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا. ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إلا أن إسرائيل خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 290 قتيلا و608 جرحى، وفق بيانات رسمية.