أخبار العالمفلسطين

أسوشيتد برس تشكك في مبررات إسرائيل لقصف مستشفى ناصر بخان يونس واستهداف صحفيين

أثار تقرير لوكالة أسوشيتد برس، الجمعة، تساؤلات جدية حول مبررات الجيش الإسرائيلي للهجوم على مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 22 شخصًا بينهم 5 صحفيين، منهم مصور قناة الجزيرة محمد سلامة، والصحفية مريم أبو دقة (أسوشيتد برس)، والمصور حسام المصري (رويترز)، ومعاذ أبو طه، وأحمد أبو عزيز.

وقالت الوكالة إن الجيش الإسرائيلي برر استهداف المستشفى بوجود “كاميرا مثيرة للشبهات” زعم أنها لحركة حماس، لكنه لم يقدم دليلاً ملموسًا، مشيرة إلى أن الكاميرا تعود في الحقيقة للصحفي حسام المصري الذي كان يستخدم قماشًا أبيض لحمايتها من الغبار والشمس، وهو سلوك مهني معتاد بين المصورين.

ووفق الشهود، كانت الطائرات الإسرائيلية المسيرة تراقب الموقع قبل القصف بـ40 دقيقة، ما يعني أن الجيش كان على دراية بوجود صحفيين في المكان.

وأضافت الوكالة أن الهجوم تضمن ضربة ثانية بعد وصول سيارات الإسعاف والطواقم الطبية والصحفيين، ما يثير شبهة استخدام ما يُعرف بـ”الضربة المزدوجة” التي تستهدف المستجيبين الأوائل.

وأكد التقرير أن إسرائيل استخدمت قذائف دبابات شديدة الانفجار لقصف المستشفى، بدلاً من أسلحة موجهة بدقة، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا. وقال جنرال إسرائيلي متقاعد إن “هناك خيارات أقل فتكًا وأكثر دقة من نيران الدبابات”.

وأوضحت أسوشيتد برس أن الجيش الإسرائيلي لم يقدّم تفسيرًا للضربة الثانية، ولا يوجد ما يشير إلى أن أيًا من الضحايا كان مسلحًا.

فيما أصدرت الوكالتان، أسوشيتد برس ورويترز، بيانًا مشتركًا عبّرتا فيه عن الغضب وطالبتا بتحقيق شفاف، معتبرتين أن الهجوم “يثير أسئلة خطيرة حول استهداف البث المباشر لقمع المعلومات”.

ووفق لجنة حماية الصحفيين، قتلت إسرائيل منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما لا يقل عن 189 صحفيًا في غزة، فيما تشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن العدد قد يصل إلى 247، في وقت يُمنع فيه الصحفيون الأجانب من دخول القطاع.

ويأتي القصف في إطار الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، التي أوقعت أكثر من 63 ألف شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 160 ألف جريح، وتسببت في مجاعة واسعة النطاق، بحسب منظمات أممية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى