برلمانية فرنسية: لا نخشى تهديدات إسرائيل ونسعى عبر “أسطول الصمود” لكسر حصار غزة

قالت البرلمانية الفرنسية ماري ميزمور، المشاركة في “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى غزة، إن المشاركين في المبادرة لا يخشون التهديدات الإسرائيلية، مؤكدة أن مهمتهم هي الدفاع عن الحق في الحياة لكل الناس.
وأوضحت أن “أسطول الصمود” يُعد أكبر مبادرة شعبية سلمية لإعانة الفلسطينيين في غزة بعد نحو عامين من حرب الإبادة التي شردت أكثر من مليون ونصف إنسان.
انتقاد مباشر للرئيس ماكرون
حثّت ميزمور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الاعتراف بما يجري في غزة كـ”إبادة جماعية”، وطالبته بمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عبور الأجواء الفرنسية، عقب صدور مذكرة توقيف دولية بحقه لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت: “ماكرون يعيش مشكلة كبيرة وتنقصه الشجاعة. أنتظر أن تستعمل الحكومة الفرنسية عبارة إبادة جماعية، وأن تتوقف عن قمع أصوات السلام”.
أسطول الصمود: مبادرة شعبية رغم القمع
وأشارت النائبة عن حزب “فرنسا الأبية” إلى أن أكثر من 40 سفينة انطلقت بمشاركة نشطاء من مختلف الجنسيات، مضيفة: “بما أن الحكومات لا تتحرك، فهم ينتظمون سلمياً وذاتياً بعشرات القوارب من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني”.
وأكدت أن الأسطول يدافع عن احترام القانون الدولي وحق الشعوب في الحياة، مشددة: “الحق في الحياة مقدس وفوق كل الجنسيات والمعتقدات”.
رسالة قوية لفرنسا وأوروبا
وجّهت ميزمور رسالة إلى الرئيس الفرنسي قائلة: “لابد من وضع حد لهذه الإبادة، وهي الإبادة الأولى في العالم التي تُبث على الهواء. مئات القتلى يومياً، 28 طفلاً يفقدون حياتهم يومياً، ماذا تنتظرون أكثر؟”.
وأضافت: “غير مقبول أن يعبر نتنياهو من الأجواء الفرنسية، إرث فرنسا هو احترام القانون الدولي، وشعارنا الحرية والمساواة والأخوة لكل الشعوب”.
التهديدات الإسرائيلية وموقف المشاركين
وحول تهديدات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باعتبار الأسطول “إرهابياً”، ردت ميزمور: “لن يوقفوننا، نحن أمام واجب أخلاقي، وإصرارنا على أن الحق في الحياة مقدس أهم من محاولات التخويف”.
وأشارت إلى أن المشاركين يستعدون لكل الاحتمالات، بما فيها هجوم عسكري على الأسطول، قائلة: “نحن مستعدون لوصولنا إلى غزة وإيصال المساعدات الإنسانية”.
سجل أسود لقمع القوافل البحرية
ذكّرت ميزمور بسوابق الاحتلال في اعتراض السفن المدنية، مثل السيطرة على سفينة “حنظلة” في يوليو/ تموز الماضي، واحتجاز سفينة “مادلين” في يونيو/ حزيران، واعتقال النشطاء الدوليين على متنها.
مكونات الأسطول وتحركاته
انطلق نحو 20 قاربًا من ميناء برشلونة الإسباني الأحد الماضي، تبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوة الإيطالي، ومن المنتظر أن تلتحق بها قافلة ثالثة من تونس في 7 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ويتكوّن الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.
حصار مستمر وإبادة جماعية
تفرض إسرائيل حصارًا خانقًا على غزة منذ 18 عامًا، ومع حرب الإبادة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أصبح نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد تدمير مساكنهم.