تصاعد التوتر بين القاهرة وتل أبيب بعد تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين
أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، بيانًا رد فيه على وزارة الخارجية المصرية بعد استهجانها لتصريحاته حول تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح.
وأوضح مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء تحدث عن “الحق الإنساني الأساسي لكل فرد في اختيار مكان سكنه بحرية، وخاصة في ظل ظروف الحرب”، نافيا أن تكون تصريحاته دعوة إلى تهجير جماعي، ومعتبرا أن الخارجية المصرية “تفضل إبقاء سكان غزة داخل منطقة الحرب قسرا رغم رغبتهم في الخروج منها”.
وكان نتنياهو قد صرّح، في مقابلة مع قناة إسرائيلية على منصة تلغرام، بأن “نصف سكان غزة يريدون الخروج منها”، مدعيا أن الأمر لا يُعَد “طردًا جماعيًا”، ومشيرًا إلى أن “الحق في مغادرة غزة حق أساسي لكل فلسطيني”، قبل أن يتهم مصر بإغلاق معبر رفح ومنع هذا الخيار.
كما ألمح إلى توافق شبه كامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطط مستقبل غزة، وهو ما اعتبرته القاهرة محاولة إسرائيلية جديدة لفرض واقع التهجير.
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أعربت فيه عن رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي ومبادئ العدالة والإنسانية، وترقى إلى جرائم التطهير العرقي”.
وأكدت القاهرة أنها لن تشارك مطلقًا في تهجير الفلسطينيين أو أن تصبح أداة لتنفيذ هذه السياسة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وشددت كذلك على أهمية “تمكين السلطة الفلسطينية الشرعية” من العودة لمباشرة مهامها في غزة وتولي إدارة المعابر، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان بقائه على أرضه، بما يمهد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
