العالم العربيسوريا

حكمت الهجري: أبناء السويداء متمسكون بحق تقرير المصير ويدعون لدعم دولي لقضيتهم

أكد الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ الطائفة الدرزية في سوريا، أن أبناء السويداء “لن يتراجعوا عن حقهم في تقرير المصير مهما كانت التضحيات”، مشددا على أن الدروز عبّروا بإرادتهم الحرة عن مطلبهم بكيان مستقل في مواجهة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

وقال الهجري في بيان مصور، الخميس، إن أهالي المحافظة يطالبون بالإفراج الفوري عن المختطفين وعودة القرى والأراضي “المسلوبة إلى أصحابها الأصليين”، معتبرا أن “الحق لا يسقط بالتقادم ولا بالمساومات”.

ودعا الهجري الدول والمنظمات الدولية إلى المساهمة الفورية في إعادة إعمار القرى في السويداء وفتح المعابر “لفك الحصار عن أبناء المحافظة”، موجها الشكر إلى الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب، وإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ودول التحالف الأوروبي، إلى جانب الأكراد والعلويين “على وقوفهم إلى جانب قضية السويداء”.

وشدد على أن كوادر الطائفة الدرزية قادرة على إدارة شؤون المنطقة وضمان الأمن والاستقرار “بعيدا عن أي وصاية خارجية”، مضيفا أن حق تقرير المصير “مقدس تكفله المواثيق الدولية”، وأن أبناء السويداء سيواصلون نضالهم “حتى تحقيق مستقبل آمن وعادل”.

كما جدد تمسك أبناء المحافظة بوحدة موقفهم في الداخل والخارج، وبدعوتهم إلى الإفراج عن جميع المختطفين دون قيد أو شرط، مؤكدا أن نضالهم يهدف لاستعادة “الحقوق المشروعة وتحقيق العدالة والحرية”.

وتأتي هذه التصريحات رغم إعلان الحكومة السورية عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، كان آخرها في 19 يوليو/تموز، بعد مواجهات دامية بين مجموعات درزية وعشائر بدوية خلّفت مئات القتلى.

لكن الاشتباكات تجددت لاحقا، في وقت استغلت فيه إسرائيل الاضطرابات لتكثيف غاراتها على مواقع سورية في أربع محافظات بينها دمشق.

ويُعرف الشيخ حكمت الهجري بموقفه المعارض للسلطة السورية الجديدة، ودعوته إلى اللامركزية والحماية الدولية، ورفضه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الأخير، معتبرا أنه جرى تغييب مشايخ العقل وإقصاء أطراف رئيسية من المشاركة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى