نائبة وزير الصحة تحذر: مصر الأولى عالميًا في الولادة القيصرية بنسبة 72%

حذرت الدكتورة عبلة الألفي، نائبة وزير الصحة المصري، من خطورة ارتفاع معدلات الولادة القيصرية في مصر، والتي تصدرت المرتبة الأولى عالميًا بنسبة بلغت 72%.
وأكدت أن الولادة القيصرية غير المبررة طبيًا تعد “كارثة طبية” قد تؤثر على صحة المولود، مشيرة إلى ارتباطها بمشكلات صحية لاحقة مثل السمنة.
إجراءات جديدة للحد من الظاهرة
كانت وزارة الصحة قد أصدرت في 29 أغسطس/ آب الماضي حزمة إجراءات تنظيمية ملزمة لجميع المنشآت الطبية الخاصة، بهدف تعزيز الولادة الطبيعية الآمنة وخفض العمليات القيصرية.
وتتضمن الإجراءات إلزام المستشفيات بتقديم تقارير إحصائية شهرية توضح:
- إجمالي عدد الولادات.
- نسبة العمليات القيصرية وتصنيفها.
- تحليل أسباب اللجوء إليها.
- التحديات التي تواجه الفرق الطبية أثناء التنفيذ.
كما تم تكليف مديريات الشؤون الصحية بمتابعة التطبيق وتقييم أداء المنشآت بشكل مستمر.
مؤشرات مقلقة
الألفي أوضحت أن الولادة الطبيعية هي “الأصل طبيًا”، بينما يجب أن لا تتجاوز نسبة الولادة القيصرية عالميًا 10% فقط.
وأشارت إلى أن مصر بدأت تسجيل نسب منخفضة مطلع الألفية، إذ لم تتجاوز 28% عام 2008، مقارنة بـ 33% في الولايات المتحدة آنذاك.
تضاعف النسبة خلال عقدين
بحلول عام 2014 ارتفعت النسبة إلى 52%، لتصبح مصر ثالث أعلى دولة عالميًا، قبل أن تستمر الزيادة حتى وصلت إلى 72% عام 2021، ما وضعها في المرتبة الأولى عالميًا.
وأكدت الألفي أن هذه المعدلات المرتفعة تمثل مؤشرًا خطيرًا على النظام الطبي المرتبط بعمليات الولادة، داعية إلى تشجيع الولادة الطبيعية والحد من القيصرية إلا في الحالات التي تستدعيها الضرورة الطبية.