العالم العربي

الرئيس اللبناني جوزاف عون يدعو واشنطن للضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب

دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، السبت، الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها في الجنوب، تمهيدًا لاستكمال الجيش اللبناني انتشاره حتى الحدود الدولية.

جاء ذلك خلال لقائه قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي الأميرال براد كوبر في قصر بعبدا شرق بيروت، بحضور السفيرة الأمريكية لدى لبنان ليزا جونسون، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

تنفيذ القرار 1701

طالب عون بضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بشأن “وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والانسحاب من التلال والأراضي المحتلة وإعادة الأسرى”، مؤكدًا أن تطبيق القرار 1701 بكامل بنوده يُشكل المدخل الأساسي لترسيخ الاستقرار.

وأشار إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني، رغم تمركزه في أكثر من 85% من المنطقة ومواصلته العمل على منع المظاهر المسلحة ومصادرة الأسلحة في ظروف جغرافية صعبة.

خلفية تاريخية

اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 1701 عام 2006 لوقف الأعمال العدائية بين “حزب الله” وإسرائيل، ونصّ على إقامة منطقة عازلة في الجنوب.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنّت إسرائيل عدوانًا على لبنان تطور في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل أكثر من 3 آلاف خرق أسفر عن 290 قتيلًا و608 جرحى، وفق بيانات رسمية.

الاحتلال الإسرائيلي للتلال

تحتل إسرائيل خمس تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى ما زالت تحت الاحتلال منذ عقود.

دعم أمريكي للجيش اللبناني

أكد الرئيس اللبناني على “أهمية استمرار الدعم الأمريكي للجيش عبر توفير التجهيزات والآليات، لتمكينه من حفظ الأمن ومنع التهريب والأعمال الإرهابية على امتداد الأراضي اللبنانية”، مشيدًا بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل”.

من جهته، أشاد الأميرال كوبر بـ”العمل المميز للجيش اللبناني”، مؤكّدًا استمرار المساعدات الأمريكية في مجالات العتاد والتدريب، بالتنسيق بين الإدارة الأمريكية والكونغرس.

تمديد ولاية اليونيفيل

وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد قبل أسبوع قرارًا بتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “اليونيفيل” للمرة الأخيرة حتى نهاية 2026، بعد نحو 50 عامًا من عملها.

وتواجه “اليونيفيل” ضغوطًا إسرائيلية لإنهاء مهمتها، إذ تتهمها تل أبيب بعدم منع تهريب السلاح، فيما يؤكد لبنان أن دورها يقتصر على المراقبة والدعم وليس التدخل المباشر.

تأسست اليونيفيل عام 1978 بعد الاجتياح الإسرائيلي، وعززت مهامها عقب حرب يوليو/تموز 2006 لتشمل نشر أكثر من 10 آلاف جندي لدعم الجيش اللبناني جنوب الليطاني. وعلى مدى العقود الماضية تعرضت لاعتداءات عدة، أبرزها قصف إسرائيلي مباشر لمقرها في بلدة قانا عام 1996 أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى