تونسي يتبرع بقاربه النادر لأسطول الصمود نحو غزة: “كل شيء يهون لأجل فلسطين”

أعلن التونسي حسام الدين بن طاهر تبرعه بقاربه النادر لأسطول الصمود المتجه إلى غزة، رغم ما يمثله له من قيمة مادية ومعنوية كبيرة، مؤكداً أن “كل شيء يهون في سبيل نصرة القضية الفلسطينية”.
“القارب غالٍ عليّ لكن غزة أغلى”
وقال بن طاهر في مقطع مصور تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
“القارب عزيز عليّ جدا، لكن كل شيء يهون في سبيل غزة وفلسطين”.
وأضاف: “بينما كنت أتصفح موقع فيسبوك رأيت مقالا حول أسطول الصمود، فقلت في نفسي إذا لم أشارك ستبقى وصمة عار على جبيني”.
وأوضح أنه يمتلك كل ما يلزم للمشاركة، معتبراً أن “من أعز ما يمكن أن أتركه لأولادي أن أكافح من أجل الحق والحرية وفلسطين وغزة، فهذا أكبر درس أتركه لهم”.
قرار بقيادة القارب بنفسه
ولم يكتفِ بن طاهر بالتبرع بالقارب، الذي اشتراه عام 2021 ولا يوجد منه سوى 11 نسخة فقط حول العالم، بل قرر قيادته بنفسه حتى سواحل غزة، رغم إدراكه لمخاطر الرحلة.
وقال: “أنا مستعد لكافة السيناريوهات، وهذه المشاركة بالنسبة لي مهمة جدا”، مضيفاً:
“لو الروح تُعطى لكنت أعطيت روحي لطفل صغير من أطفال غزة”.
أسطول الصمود ينطلق نحو غزة
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، انطلقت نحو 20 سفينة من ميناء برشلونة الإسباني ضمن أسطول الصمود العالمي، تبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوة الإيطالي، فيما تستعد قافلة ثالثة للانطلاق من تونس.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، ويهدف إلى محاولة كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
غزة تحت الحصار والمجاعة
ويأتي هذا التحرك التضامني بينما يفرض الاحتلال الإسرائيلي منذ مارس/آذار الماضي حصاراً مشدداً على القطاع، مع إغلاق المعابر وإدخال كميات محدودة من المساعدات عبر مؤسسات غير تابعة للأمم المتحدة، وسط إطلاق نار على المدنيين المنتظرين للمساعدات ما أسفر عن آلاف الضحايا.
وكانت منظمة “آي بي سي” الأممية قد أعلنت في 22 أغسطس الماضي تفشي المجاعة في محافظة غزة الشمالية، محذرة من انتشارها إلى مناطق أخرى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة بدعم أمريكي، خلفت حتى الآن:
- 64,368 قتيلاً
- 162,367 مصاباً معظمهم أطفال ونساء
- أكثر من 9 آلاف مفقود
- مئات آلاف النازحين
- ومجاعة أودت بحياة 382 فلسطينياً بينهم 135 طفلاً