حماس: تدمير الأبراج السكنية في غزة جريمة تهجير قسري وتطهير عرقي

قالت حركة “حماس”، السبت، إن تدمير الجيش الإسرائيلي برجًا سكنيًا جديدًا في مدينة غزة يمثل “إمعانًا واضحًا في ارتكاب جريمة تهجير قسري وتطهير عرقي”.
اتهام مباشر لإسرائيل
وأكدت الحركة، في بيان، أن “استهداف الأبراج السكنية المكتظة بالنازحين والنساء والأطفال بذريعة استخدامها من المقاومة، أكاذيب مفضوحة وذرائع واهية، تمثّل استخفافًا بالمجتمع الدولي وتغطية لجرائم حرب مكتملة الأركان ترتقي إلى جريمة إبادة جماعية”.
وأضافت أن “تدمير جيش الاحتلال برجًا سكنيًا جديدًا اليوم في مدينة غزة، والتهديد باستهداف مزيد من الأبنية، وتأكيد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس استمرار هذه السياسة؛ هو إمعان في ارتكاب جريمة تهجير قسري وتطهير عرقي ممنهج بحق المدنيين الأبرياء”.
دعوة للتحرك الدولي
وأشارت “حماس” إلى أن هذه السياسة تمثل “محاولة لاقتلاع السكان من مدينتهم تحت وطأة المجازر وتدمير مقومات الحياة كافة”، محذرة من أن “استمرار هذه الجرائم يهدف إلى تدمير مدينة غزة بالكامل وفرض تهجير قسري شامل على سكانها، في جريمة غير مسبوقة في التاريخ الحديث”.
ودعت الحركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى “مغادرة مربع الصمت والتحرك فورًا لوقف الهجوم الصهيوني الهمجي”، كما ناشدت الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم “التحرك العاجل والفاعل لمحاسبة قادة الاحتلال وعلى رأسهم نتنياهو كمجرمي حرب”.
استهداف متواصل للأبراج
وكان الجيش الإسرائيلي قد دمّر، السبت، برج “السوسي” المكون من 15 طابقًا ويضم أكثر من 60 شقة غربي مدينة غزة، غداة تدميره برج “مشتهى” في المدينة نفسها الجمعة، وسط مخاوف من تداعيات القصف على أوضاع نحو مليون فلسطيني معظمهم نازحون.
ويزعم الجيش أن مهاجمة المباني المرتفعة تتم بدعوى وجود “بنى تحتية لحركة حماس”، وهو ما نفاه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وعقب القصف، تباهى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بنشر مقطع فيديو يظهر لحظة تدمير البرج، معلقًا: “مستمرون”، في إشارة إلى استمرار العملية العسكرية “عربات جدعون 2” الهادفة إلى احتلال المدينة بالكامل.
دمار شامل وأرقام مفزعة
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد أفادت في 7 أغسطس/ آب الماضي بأن إسرائيل دمرت منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 88% من البنية التحتية في غزة، بما يشمل المنازل، وأن غالبية النازحين الفلسطينيين لم يعد أمامهم سوى المدارس وبعض مباني الجامعات كمأوى.
وفيما يلي حصيلة الكارثة الإنسانية في غزة:
الفئة | العدد |
---|---|
القتلى | 64,368 |
الجرحى | 162,367 |
المفقودون | أكثر من 9,000 |
ضحايا المجاعة | 382 (منهم 135 طفلًا) |
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مخلّفة مجازر ودمارًا غير مسبوق بحق المدنيين.