العالم العربيفلسطين

غزة: المكتب الحكومي يفند مزاعم إسرائيل بشأن “نشاطات حماس” في الأبراج السكنية

فند المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، ما وصفه بـ”أكاذيب” تل أبيب بشأن وجود نشاطات عسكرية لحركة حماس في الأبراج السكنية التي يستهدفها الجيش الإسرائيلي بالمدينة.

وقال المكتب في بيان: “ندين بأشد العبارات جريمة استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للأبراج والعمارات السكنية في مدينة غزة”، موضحًا أن هذه الأبراج تضم 51 ألفا و544 مبنى وعمارة وبرجا سكنيا.

قصف متواصل وتفنيد المزاعم

ومنذ صباح السبت، يواصل الجيش الإسرائيلي قصف مبانٍ وأبراج سكنية وخيام مجاورة تؤوي مئات النازحين الفلسطينيين. وزعم الاحتلال أن هذه الأبراج تُستخدم كمراكز قيادة ومراقبة من قبل حماس، وهو ما نفاه المكتب الحكومي بشكل قاطع، مؤكدًا أنها “مخصصة للمدنيين فقط وخالية تمامًا من أي نشاط عسكري”.

وأضاف البيان أن هذه المزاعم “جزء من سياسة التضليل الممنهج لتبرير استهداف المدنيين والبنية التحتية”، مشيرًا إلى أن القصف يستهدف مباني مدنية مكتظة بالنازحين دون مبرر عسكري.

تهجير قسري وجرائم حرب

وشدد المكتب على أن استهداف المباني السكنية يمثل “جريمة تهجير قسري ممنهجة ترتقي إلى جريمة ضد الإنسانية”، وانتهاكًا صارخًا لمبدأي التمييز والتناسب المنصوص عليهما في القانون الدولي الإنساني، معتبرًا أن ما يجري “جريمة حرب مكتملة الأركان”.

كما لفت إلى أن تدمير الأبراج والمنازل يهدف إلى “تفكيك البنية الاجتماعية والاقتصادية لقطاع غزة وفرض واقع ديموغرافي جديد بالقوة”.

استهداف الأبراج والمباني

وأشار البيان إلى قصف الجيش الإسرائيلي برج السوسي بمدينة غزة، المكون من 15 طابقًا ويضم أكثر من 60 شقة، بعد إنذار سكانه بإخلائه. كما أنذر الاحتلال سكان “عمارة الرؤيا” والخيم المجاورة لها، بدعوى “وجود بنى تحتية إرهابية”، وفق مزاعمه.

وفي الأيام الأخيرة، دمّر الجيش الإسرائيلي برج “مشتهى” غربي مدينة غزة الذي كان يأوي مئات النازحين، ولم يمهل السكان سوى أقل من ساعة لإخلائه، قبل أن يقصفه مرتين متتاليتين أدتا إلى تدميره بالكامل.

عمليات “عربات جدعون 2”

تأتي هذه الاستهدافات عقب إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة ضمن عملية “عربات جدعون 2” التي تهدف إلى احتلال المدينة بالكامل. ورغم الانتقادات داخل إسرائيل خشية على حياة الأسرى والجنود، يواصل الجيش إصدار إنذارات للفلسطينيين لإخلاء مناطق متفرقة بالقطاع.

دمار واسع وأرقام صادمة

الخميس، ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن إسرائيل دمرت منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 نحو 88% من البنية التحتية في غزة، بما في ذلك المنازل، ولم يتبق للنازحين سوى المدارس وبعض مباني الجامعات.

وفيما يلي حصيلة الخسائر البشرية والإنسانية في غزة:

الفئةالعدد
القتلى64,368
الجرحى162,367
المفقودونأكثر من 9,000
ضحايا المجاعة382 (منهم 135 طفلًا)

وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل حربها على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مخلفة كارثة إنسانية غير مسبوقة تطال المدنيين والبنية التحتية في غزة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى