جدد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، السبت، دعمه لقرار الحكومة القاضي بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

حفل تكريمي في بقاعصفرين

جاء موقف المفتي خلال حفل تكريمي أقامه على شرفه النائب فيصل كرامي في بلدة بقاعصفرين بقضاء الضنية (شمال لبنان)، بحضور وزير الداخلية أحمد الحجار ممثلاً لرئيسي الجمهورية والحكومة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية.

وأكدت الوكالة أن الشيخ دريان “جدد موقفه الداعم والمؤيد لقرارات الحكومة الأخيرة بشأن حصرية السلاح بيد الدولة”، داعياً في الوقت ذاته إلى “التحاور والتشاور بعد اتخاذ قرارات الحكومة في هذا الشأن”.

الدعوة للوحدة والاعتدال

وشدد دريان على “أهمية الوحدة والاعتدال والتلاقي والوفاء للقيم التي تجسدها مؤسسة دار الفتوى في لبنان”، مؤكداً أن المرحلة تتطلب التكاتف الوطني للحفاظ على الاستقرار.

خطة الجيش.. “درع الوطن”

وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت، الجمعة، خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، وقررت الإبقاء على مضمونها والمداولات بشأنها سرية.

في السياق نفسه، كشف وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة، السبت، أن خطة الجيش لحصر السلاح تتكوّن من 5 مراحل متكاملة وتُعرف باسم “درع الوطن”، دون تحديد جدول زمني للتنفيذ.

خلفية سياسية وأمنية

وفي 5 أغسطس/آب 2025، كان مجلس الوزراء قد أقر مبدأ “حصر السلاح”، بما فيه سلاح حزب الله، بيد الدولة، وكلف الجيش بوضع خطة لتنفيذه قبل نهاية العام الجاري.

لكن في المقابل، جدد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في أكثر من مناسبة، أن الحزب لن يسلم سلاحه إلا في حال انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، ووقف اعتداءاتها، والإفراج عن الأسرى، وبدء إعادة الإعمار.

السياق الإقليمي

يأتي ذلك في ظل استمرار التوتر مع إسرائيل، التي شنت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدواناً على لبنان، تحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه. ورغم الاتفاق، تواصل إسرائيل خرقه، إلى جانب احتفاظها بخمس تلال حدودية سيطرت عليها خلال الحرب.