وزير الخارجية المصري: المجاعة في غزة جريمة مكتملة الأركان

اعتبر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت، أن المجاعة في قطاع غزة جريمة مكتملة الأركان ومن صنع الاحتلال الإسرائيلي.
موقف مصر من التهجير ومعبر رفح
وقال عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، إن “معبر رفح لن يكون معبراً لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه”، مؤكداً أن مسألة التهجير خط أحمر بالنسبة لمصر وغير مقبولة تحت أي مسمى.
كما شدد على رفض القاهرة للسياسات التوسعية التي ينتهجها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، لافتاً إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح ضد المدنيين.
دعم “أونروا” ورفض البدائل
وأوضح عبد العاطي أن “أي محاولات تستهدف أونروا مرفوضة، وأن أي آليات بديلة عنها فشلت فشلاً ذريعا”، مشدداً على أهمية استمرار الوكالة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن تعنت إسرائيل هو العقبة الرئيسية أمام تحقيق تقدم في مسار التهدئة، مجدداً التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة.
لازاريني: غزة منطقة حرب والمجاعة واقع
من جانبه، وصف المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قطاع غزة بأنه “منطقة حرب”، مشيراً إلى أن 90% من مقار الوكالة الأممية تم تدميرها، وأنها قد تنهار قريباً في ظل النقص الحاد في الموارد المالية.
وقال لازاريني إن المجاعة أصبحت واقعاً في القطاع، مؤكداً أن إسرائيل تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء.
وطالب بـ”رفع القيود المفروضة على المنظمات الإنسانية” والسماح بدخول المساعدات العاجلة إلى غزة، مشيراً إلى أن الوضع المالي السيئ للوكالة أجبرها على وقف بعض برامجها.
خلفية: إبادة مستمرة في غزة
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي –بدعم أمريكي وأوروبي– إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، في تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد خلف العدوان أكثر من:
- 225 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء
- أكثر من 11 ألف مفقود
- مئات آلاف النازحين
- ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، معظمهم من الأطفال
إلى جانب دمار شامل محا معظم مدن ومناطق القطاع من على الخريطة.