احتجاجات أمام منزل رئيس الأركان الإسرائيلي تتحول إلى “منطقة عسكرية مغلقة”

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أن محيط منزل رئيس الأركان إيال زامير في مستوطنة “رموت هاشفين” وسط إسرائيل، تم إعلانه “منطقة عسكرية مغلقة”، عقب احتجاجات عنيفة شهدتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة، في خطوة وُصفت بأنها استثنائية وغير مسبوقة.
خلفية التوتر
وجاء القرار بعد مظاهرة نظمها ناشطون أمام منزل زامير، ألقى خلالها محتجون طلاءً أحمر على جدران المنزل، في إشارة رمزية إلى “أنهار الدماء” التي قد تسيل –على حد قولهم– في حال اتساع العمليات العسكرية ضد قطاع غزة.
وتدخلت الشرطة العسكرية بسرعة، وأعلنت اعتقال 8 متظاهرين بتهمة إثارة الشغب والتخريب، بحسب ما أورد موقع (i24 News).
إجراءات أمنية مشددة
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش نصب حواجز على الطرق المؤدية إلى منزل زامير، ومنع اقتراب المتظاهرين أو وسائل الإعلام، مؤكدة أن القرار جاء كإجراء “استباقي” لحماية رئيس الأركان وأسرته، بعد أن وصفت الأجهزة الأمنية الاحتجاجات الأخيرة بأنها حملت شعارات ورموز تحريضية غير مسبوقة.
ردود فعل سياسية
الحادثة أثارت جدلا واسعا في الساحة السياسية الإسرائيلية:
- رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أدان ما جرى، واصفًا التخريب أمام منزل زامير بأنه “عمل شنيع”، مؤكدا أن الجيش بقيادة رئيس الأركان “يتصرف بحزم وأخلاق لدحر حماس وإعادة جميع المختطفين”.
- وزير الدفاع يسرائيل كاتس اعتبر ما حدث “تجاوزا لخط أحمر”، داعيا إلى التعامل بحزم مع أي محاولات استهداف القيادات العسكرية.
دلالات المشهد
يرى محللون أن تحويل محيط منزل رئيس الأركان إلى منطقة عسكرية مغلقة يعكس تصاعد حدة الاحتجاجات الداخلية في إسرائيل، خصوصا في ظل تزايد الخلافات حول إدارة الحرب على غزة ومصير الرهائن.
كما أن استخدام رمزية “الطلاء الأحمر” يبرز حالة الغضب الشعبي من السياسات العسكرية، ويعكس عمق الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي حول استمرار العمليات العسكرية.