أخبار العالمفلسطين

احتجاجات حاشدة في ستوكهولم وباريس للمطالبة بوقف الإبادة الإسرائيلية في غزة

شهدت العاصمتان الأوروبية ستوكهولم وباريس، السبت، مظاهرات شارك فيها الآلاف من النشطاء والمواطنين، للتنديد بحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من عامين، والمطالبة بتحرك حكومي ودولي عاجل لوقف الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين.

ستوكهولم: صرخة ضد “التطهير العرقي”

في العاصمة السويدية، تجمع مئات المحتجين في ميدان أودنبلان، استجابة لدعوات منظمات المجتمع المدني.

ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها: “الأطفال يُقتلون في غزة” و*”المدارس والمستشفيات تُقصف”*، في إشارة إلى استهداف المرافق المدنية من قبل الجيش الإسرائيلي.

وطالب المتظاهرون الحكومة السويدية بالتحرك الفوري ووقف صمتها تجاه ما وصفوه بـ”جرائم الحرب”، داعين إلى تبني مواقف أكثر صرامة ضد سياسات التهجير والحصار.

وقال الناشط السويدي فريدريك يوهانسون إن ما يجري في غزة “ليس حربًا ضد حماس، بل خطة قديمة لاحتلال القطاع وتهجير سكانه”.

وأضاف: “إسرائيل تعاقب شعبًا بأكمله بالإبادة والتمييز والنفي، وهذه الجرائم مستمرة منذ 75 عامًا، ولم تبدأ في السابع من أكتوبر 2023”.

باريس: أعلام فلسطين و”أكياس الدقيق”

أما في باريس، فقد احتشد الآلاف في ميدان الجمهورية حاملين أعلام فلسطين، مرددين هتافات تطالب بوقف الإبادة وفرض عقوبات على حكومة الاحتلال. كما دعا المتظاهرون إلى مقاطعة الشركات العالمية الداعمة لإسرائيل، باعتبارها شريكًا في الجرائم.

وشهدت المظاهرة حضور عائلات مع أطفالها، في مشهد يؤكد الطابع الشعبي والإنساني للاحتجاج.

وبرز خلالها محتج أطلق حمامتين بيضاوين رمزًا للسلام، بينما حمل آخرون أكياسًا رمزية من الدقيق على أكتافهم، لتسليط الضوء على المجاعة التي تضرب غزة بفعل الحصار الإسرائيلي.

خلفية دموية

تأتي هذه الاحتجاجات في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أميركي، حربها على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي وصفتها الأمم المتحدة ومنظمات دولية بأنها إبادة جماعية ممنهجة.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، أسفر العدوان عن استشهاد 64,368 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 162 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة 382 مدنيًا، بينهم 135 طفلًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى