الملك عبد الله وابن زايد يؤكدان رفض خطط إسرائيل لترسيخ احتلال غزة وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية

أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، الأحد، رفضهما القاطع لخطط إسرائيل الهادفة إلى ترسيخ احتلال قطاع غزة وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك خلال مباحثات أجرياها في قصر الشاطئ بأبوظبي، في إطار زيارة رسمية بدأها الملك عبد الله، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
رفض الضم والتهجير
البيان شدّد على أن الأردن يرفض “بشكل مطلق أية إجراءات إسرائيلية لضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين، أو خطط لمستقبل غزة تتضمن تهجير سكانها أو فصلها عن الضفة الغربية”.
وأشار الجانبان إلى أن ضم الضفة الغربية يقضي على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويقوض مبدأ حل الدولتين الذي نصت عليه قرارات الأمم المتحدة.
الدعوة لوقف الحرب وإغاثة غزة
أكد الملك عبد الله والرئيس الإماراتي على “ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية بكل الطرق”. كما شددا على رفض “الخطط الإسرائيلية لتوسيع السيطرة العسكرية على غزة أو تكريس احتلالها”.
دعم حقوق الشعب الفلسطيني
الزعيمان عبّرا عن “دعمهما الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، ومواصلة العمل الدولي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للاستقرار في المنطقة”.
رفض الاستيطان والتهديدات الإقليمية
كما شددا على رفض “خطط التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، التي تقوض حل الدولتين وتهدد الأمن والاستقرار”، مؤكدين رفضهما للمواقف الإسرائيلية التي “تنطوي على تهديد لسيادة دول الإقليم”.
أرقام صادمة من الميدان
وبموازاة الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشير بيانات فلسطينية إلى أن الجيش والمستوطنين الإسرائيليين قتلوا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1018 فلسطينيا وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفا.
أما في قطاع غزة، فقد خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة أمريكيا 64 ألفا و368 شهيدا وأكثر من 162 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب نحو 9 آلاف مفقود، فيما يعيش أكثر من 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد تدمير منازلهم.
ويتمسك الفلسطينيون بأرضهم ويرفضون أي مخططات لتهجيرهم، وسط تحذيرات متزايدة من محاولات إسرائيلية ـ أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.