حفتر يبحث مع مبعوثة الأمم المتحدة خارطة الطريق الجديدة لحل الأزمة الليبية

استقبل القائد العام لقوات الشرق الليبي، المشير خليفة حفتر، اليوم الأحد، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا هانا سيروا تيتيه والوفد المرافق لها، حيث جرى بحث خارطة الطريق الأممية الجديدة الهادفة إلى إنهاء الانقسام السياسي وإجراء الانتخابات العامة.
خارطة الطريق الأممية
وبحسب بيان صادر عن قوات الشرق، فقد ناقش الطرفان تفاصيل خارطة الطريق التي عرضتها بعثة الأمم المتحدة في إحاطتها أمام مجلس الأمن بتاريخ 21 أغسطس/آب الماضي.
وتستند الخطة الأممية إلى ثلاثة محاور رئيسية:
- توحيد المؤسسات عبر تشكيل حكومة موحدة جديدة.
- إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.
- دعم المسار السلمي بما يضمن الاستقرار السياسي والأمني.
أزمتان حكوميتان متوازيتان
وتأتي هذه الجهود في ظل استمرار الانقسام بين:
- حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها دولياً، والتي تسيطر على العاصمة طرابلس وغرب البلاد.
- الحكومة المكلفة من البرلمان في مطلع 2022، برئاسة أسامة حماد، ومقرها بنغازي، وتدير الشرق ومعظم مدن الجنوب.
هذا الانقسام حال دون التوافق على إجراء الانتخابات المؤجلة منذ ديسمبر/كانون الأول 2021.
الملف الأمني في طرابلس
وأشار البيان إلى أن حفتر وتيتيه بحثا كذلك سبل منع تفاقم التوتر الأمني في طرابلس، بعد التحشيدات المتبادلة بين تشكيلات مسلحة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية وأخرى مرتبطة بـ”جهاز الردع”، الذي سبق أن أصدر رئيس الحكومة الدبيبة قراراً بحله في مايو/أيار الماضي.
وأكد الجانبان على أهمية الحفاظ على أمن العاصمة واستقرارها وصون سلامة سكانها والمرافق العامة والخاصة.
مساعٍ دولية ومحلية
وتواصل بعثة الأمم المتحدة بالتعاون مع المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي، جهودها لاحتواء التوتر الأمني ودفع الأطراف نحو تسوية سياسية شاملة تقود إلى انتخابات برلمانية ورئاسية تنهي سنوات الانقسام والصراع.