دول عربية تؤدي صلاة الخسوف بالتزامن مع ظاهرة “القمر الدموي” النادرة

تناولت دول عربية، مساء الأحد، إقامة صلاة الخسوف تزامنًا مع حدوث ظاهرة فلكية نادرة تمثلت في الخسوف الكلي للقمر المعروف بـ”القمر الدموي”، حيث تحول القمر إلى اللون الأحمر النحاسي، في مشهد فريد شاهده نحو 77 بالمئة من سكان العالم.

ظاهرة فلكية استثنائية

يُعد الخسوف الكلي للقمر الذي وقع هو الأطول منذ عام 2022، إذ غطّى ظل الأرض كامل قرص القمر، وكان متاحًا لما يقارب 60 بالمئة من سكان العالم لمتابعة جميع مراحله منذ البداية وحتى النهاية، وفق تقديرات فلكية.

صلاة الخسوف سنة نبوية

أوضحت وزارة الأوقاف المصرية أن صلاة الخسوف سُنّة مؤكدة عن النبي محمد ﷺ، وتتكون من ركعتين في كل ركعة قيامان وقراءتان بالفاتحة وما تيسّر من القرآن، إضافة إلى ركوعين وسجدتين، وذلك إحياءً للسنة النبوية في التعامل مع الظواهر الكونية.

مواقف عربية متزامنة

مصر
أعلنت وزارة الأوقاف إقامة صلاة الخسوف في جميع المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية مساء الأحد.

السعودية
وجّه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أئمة المساجد والجوامع في المملكة بإقامة صلاة الخسوف عند مشاهدة الظاهرة.

قطر
دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى إقامة صلاة الخسوف بعد صلاة العشاء، مؤكدة أن “صلاة الخسوف تعد سنة مؤكدة عند وجود سببها، ووقتها من حين ابتداء الخسوف حتى انجلائه”.

الإمارات
أصدرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بيانًا دعت فيه المسلمين إلى أداء صلاة الخسوف مساء الأحد، “اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ”.

الكويت
أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية إقامة صلاة الخسوف في عدد من مساجد البلاد.

البحرين
أكدت إدارة الأوقاف السنية إقامة صلاة الخسوف في مساجد المملكة.

الأردن
أصدرت دائرة الإفتاء العام بيانًا شرحت فيه كيفية أداء صلاة الخسوف والأحكام المتعلقة بها، تزامنًا مع الحدث الفلكي. وأفاد التلفزيون الأردني عبر منصة “إكس” أن الخسوف الكلي يشكّل “لحظة سماوية فريدة، حيث يتحول القمر إلى لون أحمر غامق ساحر، في مشهد مدهش سيكون مرئيًا تقريبًا لكل سكان الكرة الأرضية”.

بهذا المشهد المهيب، وحّد القمر الدموي سماء الشعوب العربية والإسلامية مع العالم، ليكون مناسبة للتأمل والعبادة، ورسالة رمزية عن وحدة الإنسانية أمام عظمة الكون.