العالم العربيفلسطين

صحيفة ألمانية تكشف تورط مسؤول إسرائيلي سابق في قضية خطف أطفال مثيرة للجدل

كشفت صحيفة بيلد الألمانية، في تحقيق موسع نُشر الأحد، عن تورط الرئيس الأسبق لجهاز الشاباك الإسرائيلي ووزير العلوم السابق يعقوب بيري في قضية اختطاف أطفال مرتبطة بنزاع عائلي بألمانيا، ما أثار جدلاً واسعًا على الصعيدين الإعلامي والسياسي.

تفاصيل القضية

التحقيق الذي جاء تحت عنوان “العميل الإسرائيلي الغامض وقضية بلوك”، تناول قضية كريستينا بلوك، وريثة سلسلة مطاعم اللحوم الألمانية الشهيرة “بلوك هاوس”، المتهمة بالاستعانة بشركة أمن إسرائيلية تُدعى “سايبر كوبولا أوبريشنز”، لتنفيذ عملية خطف طفليها كلارا (13 عامًا) وتيودور (10 أعوام) من والدهما الدنماركي ليلة رأس السنة 2024، في خرق لحكم قضائي.

المحاكمة التي انطلقت في هامبورغ منتصف يوليو 2025، كشفت أن الشركة الأمنية تضم ثلاثة ضباط سابقين في الموساد، خططت ونفذت العملية عبر فريق من ثمانية أشخاص معظمهم إسرائيليون.

شهادات مثيرة

أحد المتهمين ويدعى تال س.، وهو إسرائيلي اعتُقل في قبرص في سبتمبر 2024 ورُحّل إلى ألمانيا، أكد في شهادته أنه شارك في العملية بدافع “حماية الطفلين” لا بدافع المال.
كما أدلى المحقق السابق فيرنر ماوس بشهادة مثيرة قال فيها إن أوغوست هانينغ، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الألمانية (BND)، هو من تواصل مع بيري وطلب تشكيل فريق إسرائيلي، لكن هانينغ نفى الأمر كليًا ورفع دعوى تشهير ضد ماوس.

شبهات مالية واتهامات متبادلة

التحقيق أشار أيضًا إلى شبهات حول مبلغ 7 ملايين يورو قيل إنه دُفع لشركة CGI Group التي يترأسها بيري، فيما رفضت كريستينا بلوك الإجابة عن أي أسئلة تتعلق بعلاقتها ببيري أو بالمبلغ.

من جهتها، أصدرت عائلة بيري بيانًا عبر القناة 12 العبرية نفت فيه كل ما ورد في التحقيق، مؤكدة أنه يتلقى العلاج في أحد المستشفيات ولا علاقة له بالقضية. كما شدد البيان على أن “كل ما يثار مجرد مزاعم لا أساس لها من الصحة”.

صمت رسمي ألماني

الصحيفة أوضحت أنها تواصلت مع جهاز الاستخبارات الألماني (BND)، لكن متحدثًا باسم الجهاز رفض التعليق على القضية أو تأكيد صحتها، مكتفيًا بالقول إن “الجهاز لا يعلّق علنًا على الأنشطة الاستخباراتية”.

خلفية عن بيري

  • تولى يعقوب بيري رئاسة جهاز الشاباك بين 1988 و1995.
  • شغل منصب وزير العلوم وعضو الكنيست عن حزب “يش عتيد” بين 2013 و2014.
  • اعتزل السياسة لاحقًا، وهو يرأس حاليًا شركة الأمن “CGI Group” في تل أبيب.

سوابق في ألمانيا

ذكّرت بيلد بأن اسم بيري ارتبط سابقًا بأنشطة في ألمانيا، حيث أشارت تقارير عام 2019 إلى دور شركته في مساعدة السلطات بالتحقيق في واحدة من أضخم السرقات بأوروبا، تمثلت في سرقة مجوهرات بقيمة 114 مليون يورو من متحف القبة الخضراء في دريسدن.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى