قائد “سنتكوم” يزور إسرائيل لأول مرة بعد تعيينه.. تعاون عسكري متجدد وتلميحات بحرب على إيران

اختتم القائد الجديد للقيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر، مساء السبت، زيارته الأولى إلى إسرائيل منذ توليه منصبه في 8 أغسطس/آب الماضي، في جولة إقليمية وصفتها الصحافة العبرية بـ”الحرجة”.
التزام أميركي بأمن إسرائيل
وقالت القيادة الوسطى الأميركية في بيان إن كوبر شدّد خلال اجتماعاته على “التزام واشنطن الراسخ بأمن إسرائيل وتعزيز الأمن الإقليمي”.
وبحث كوبر مع رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير سبل تطوير التحالف العسكري بين الجيشين ومواجهة التحديات المشتركة.
من جهته، أوضح الجيش الإسرائيلي أن المحادثات ركزت على التعاون العملياتي والحفاظ على الاستقرار الإقليمي في الساحات القريبة والبعيدة، إضافة إلى تعزيز التنسيق ضد التهديدات المشتركة.
جولة ميدانية وزيارات أمنية
وبحسب صحيفة هآرتس، أجرى كوبر تقييمًا مشتركًا للوضع الأمني مع زامير، وزار بعض المستوطنات في غلاف غزة، بينما أشارت صحيفة معاريف إلى أنه التقى مسؤولين بارزين في قيادة الجيش والمؤسسة الأمنية، دون الكشف عن هوياتهم.
التوقيت الحرج.. إيران في الواجهة
ووفق معاريف، فإن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الحساسية، إذ بحثت إمكانية شن حرب جديدة على إيران خلال الأشهر المقبلة، خاصة بعد المواجهات الدامية بين الجانبين منتصف العام الجاري.
وكانت إسرائيل قد شنت في يونيو/حزيران الماضي هجمات واسعة على إيران استمرت 12 يومًا، استهدفت مواقع عسكرية ونووية ومدنية، وأدت إلى مقتل 606 أشخاص وإصابة أكثر من 5300 آخرين، وفق السلطات الإيرانية.
وردت طهران بهجمات صاروخية ومسيّرة على مواقع إسرائيلية، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، قبل أن يتدخل الأميركيون عسكريًا ضد منشآت نووية إيرانية.
وانتهت تلك المواجهة بإعلان واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفًا لإطلاق النار، لكن التوتر ظل قائمًا، وسط تهديدات جديدة أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي بشأن احتمال تجدد الحرب مع إيران.
ملفات إقليمية أخرى
وأشارت معاريف أيضًا إلى أن مباحثات كوبر في إسرائيل شملت التعامل مع الحوثيين في اليمن، في ظل استمرار هجماتهم على الملاحة البحرية في البحر الأحمر، والتي تؤثر على حركة التجارة العالمية.
خلفية فلسطينية دامية
تأتي زيارة كوبر في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أميركي، حربها على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي وصفتها منظمات أممية بأنها إبادة جماعية. وأسفرت الحرب حتى الآن عن استشهاد 64,300 فلسطيني وإصابة أكثر من 162 ألفًا، إضافة إلى آلاف المفقودين ومجاعة أودت بحياة مئات المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.