جددت مصر، الأحد، دعوتها لإسرائيل بقبول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة رفضها القاطع للعمليات العسكرية الإسرائيلية، ومخططات تهجير الفلسطينيين، وجرائم الإبادة والتجويع التي يتعرض لها سكان القطاع منذ ما يقارب عامين.
لقاء القاهرة
وجاء الموقف المصري خلال لقاء وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب في القاهرة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وأوضح البيان أن الجانبين بحثا “سبل حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى المخرجات المتوقعة للمؤتمر الدولي بشأن تنفيذ حل الدولتين، المقرر عقده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر”.
موقف مصر
أكد عبد العاطي خلال اللقاء أن القاهرة “ترفض بشكل قاطع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وسياسات التهجير القسري، واستخدام التجويع كسلاح”، مشددًا على ضرورة استجابة تل أبيب للمقترح الذي قدمه الوسطاء من مصر وقطر، والقائم على خطة مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
المفاوضات والوساطة
وتلعب مصر وقطر دور الوسيط في المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب. وكانت حماس قد أعلنت، في 18 أغسطس/آب الماضي، موافقتها على مقترح تهدئة مدتها 60 يومًا، بينما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاهل الرد على المبادرة.
خلفية الحرب
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا وصفت بأنها إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 64 ألفًا و368 فلسطينيًا وإصابة 162 ألفًا و367 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.
كما تسببت سياسة الحصار والتجويع في وفاة 387 فلسطينيًا بينهم 138 طفلًا حتى الآن، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
الثوابت المصرية
وشدد وزير الخارجية المصري على أن موقف بلاده ثابت في دعم الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، عاصمتها القدس الشرقية، ورفض أي مخططات إسرائيلية لفرض واقع بديل عبر التوسع الاستيطاني أو التهجير.
