ناشط بوسني: أسطول الصمود يحظى بدعم عالمي.. وإسرائيل قد تحاول عرقلته

قال الناشط البوسني بوريس فيتلاتشيل، أحد المشاركين في أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، إن الشعوب الأوروبية “تزداد وعيًا يومًا بعد يوم بما يحدث في غزة”، مشددًا على أن الأسطول يحظى بدعم واسع من مختلف أنحاء العالم.
جاءت تصريحات فيتلاتشيل خلال مؤتمر صحفي نظّمته مبادرة حركة غزة في العاصمة البوسنية سراييفو، قبيل انضمامه إلى قوافل الأسطول من جزيرة صقلية الإيطالية.
دعم شعبي عالمي
أوضح الناشط البوسني أن المشاركة الواسعة في الأسطول من جنسيات مختلفة، من أوروبا وآسيا وأفريقيا، تمثل رسالة واضحة بأن “المجتمعات الحرة لم تعد تقبل استمرار الحصار والإبادة في غزة”، مضيفًا أن “الوعي الشعبي يتقدم على المواقف الرسمية البطيئة”.
المخاوف من اعتراض إسرائيلي
توقع فيتلاتشيل أن تحاول إسرائيل اعتراض السفن:
“لا أظن أنهم سيعتقلوننا، لأن ذلك سيكون وضعًا محرجًا وصعبًا بالنسبة للجيش الإسرائيلي. نحن نتحدث عن أكثر من 50 مركبًا، لكنني على قناعة بأنهم سيقومون بمحاولات مختلفة لعرقلة وصولنا إلى هدفنا”.
كما أعرب عن قلقه من احتمالية إطلاق النار أو محاولات إغراق المراكب، مؤكدًا أن المشاركين مستعدون لمواجهة أي مخاطر في سبيل إيصال رسالتهم.
قوافل متتالية
- 20 سفينة قادمة من إسبانيا بدأت، الأحد، بالوصول إلى السواحل التونسية استعدادًا للتوجه نحو غزة.
- 22 سفينة انطلقت نهاية أغسطس/آب من ميناء برشلونة الإسباني.
- قافلة أخرى انطلقت من ميناء جنوة الإيطالي الأسبوع الماضي.
- قافلة ثالثة ستنضم من تونس يوم الأربعاء المقبل بعد تأجيلها لأسباب لوجستية وفنية.
ومن المقرر أن يلتقي الأسطول بأكمله في عرض البحر قرب إيطاليا، قبل أن يواصل رحلته إلى غزة بهدف إيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي.
تكوين الأسطول
يتشكل الأسطول من عدة مبادرات ومنظمات دولية، أبرزها:
- اتحاد أسطول الحرية
- حركة غزة العالمية
- قافلة الصمود
- منظمة صمود نوسانتارا الماليزية
ويشارك فيه نحو 150 ناشطًا، من بينهم عشرات الأتراك، إضافة إلى تونسيين وليبيين ومتضامنين من مختلف الجنسيات.
الحصار والمجاعة في غزة
تأتي تحركات الأسطول في ظل تحذيرات دولية متزايدة بشأن الكارثة الإنسانية في القطاع:
- أعلن مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “آي بي سي”، في 22 أغسطس/آب الماضي، تفشي المجاعة في شمال غزة.
- تفرض إسرائيل منذ مارس/آذار 2025 حصارًا مشددًا، أغلقت بموجبه المعابر، وأدخلت كميات شحيحة من المساعدات، وسط اتهامات بإطلاق النار على المنتظرين للحصول على الغذاء.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة أسفرت عن:
- 64,455 شهيدًا
- 162,776 جريحًا
- أكثر من 9 آلاف مفقود
- مجاعة أودت بحياة 387 فلسطينيًا، بينهم 138 طفلًا
رسالة الأسطول
أكد فيتلاتشيل أن الأسطول ليس مجرد مبادرة رمزية، بل “صرخة ضمير عالمية”، مضيفًا:
“نرفض أن تبقى غزة تحت الحصار بينما العالم يتفرج. هذه القوارب تحمل معنا رسالة بأن فلسطين ليست وحدها”.