أخبار العالم

هآرتس: شبهات بضلوع الحوثيين في قطع كابلات الاتصالات بالبحر الأحمر

أثارت صحيفة هآرتس العبرية، الأحد، قضية انقطاع كابلات الاتصالات البحرية بالبحر الأحمر، مشيرة إلى وجود شبهات بضلوع جماعة الحوثي اليمنية في الحادثة، وذلك في سياق تصاعد هجماتهم على إسرائيل وحلفائها منذ اندلاع حرب غزة.

اتهامات متبادلة

وقالت الصحيفة إن “من بين الفرضيات المطروحة، أن الحوثيين تعمدوا استهداف الكابلات في محاولة للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها في قطاع غزة”، رغم أن الجماعة نفت سابقًا أي علاقة لها بمثل هذه العمليات.

وأضافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يوجَّه فيها الاتهام للحوثيين، إذ سبق للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا أن اتهمتهم مطلع عام 2024 بالتخطيط لهجمات مماثلة، في حين رفض الحوثيون حينها تلك المزاعم.

أهمية استراتيجية للبحر الأحمر

ولفت التقرير إلى أن البحر الأحمر يمثل “شريانًا حيويًا” يربط بين أوروبا وإفريقيا وآسيا عبر مصر، وأن إصلاح الكابلات البحرية في هذه المنطقة يُعد مهمة معقدة بسبب الهجمات المتكررة على السفن.

وبحسب الصحيفة، فإن من بين الأنظمة المتضررة SEA-ME-WE 4 (جنوب شرق آسيا – الشرق الأوسط – غرب أوروبا) الذي تشغّله شركة Tata Communications الهندية، إضافة إلى نظام IMEWE (الهند – الشرق الأوسط – غرب أوروبا) الذي تقوده شركة Alcatel-Lucent. ولم تصدر أي من الشركتين تعليقًا حتى الآن.

مايكروسوفت: بطء متوقع في الإنترنت

وكانت شركة مايكروسوفت الأمريكية قد أعلنت السبت تعرض عدة كابلات ألياف ضوئية للانقطاع في البحر الأحمر، محذّرة من بطء متزايد في خدمات الإنترنت عبر الشرق الأوسط، مع تأثر حركة البيانات العابرة من آسيا إلى أوروبا.

وأكدت أن فرقها الهندسية تعمل على إدارة الأزمة عبر مسارات بديلة ومناقشة خيارات مع مزودين إقليميين، لكن إصلاح الأعطال قد يستغرق وقتًا طويلًا.

تزامن مع تصعيد عسكري

الحادثة تزامنت مع استمرار الحوثيين في استهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة، حيث أعلنت وسائل إعلام عبرية الأحد إصابة إسرائيليين بجروح طفيفة إثر سقوط مسيّرة “أُطلقت من اليمن” على مطار رامون قرب إيلات.

ويؤكد الحوثيون أن هجماتهم تأتي “ردًا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، مشددين على أنهم سيواصلون عملياتهم حتى وقف الحرب.

خلفية الحرب على غزة

وتواصل إسرائيل بدعم أمريكي حربها على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت حتى الآن 64 ألفًا و368 شهيدًا، و162 ألفًا و367 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة أودت بحياة 387 فلسطينيًا، بينهم 138 طفلًا، وفق آخر بيانات وزارة الصحة في غزة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى