إسرائيل تفرض عقوبات على وزيرتين إسبانيتين بعد اتهام تل أبيب بارتكاب إبادة في غزة

أعلنت إسرائيل، الاثنين، فرض عقوبات على نائب رئيس الوزراء الإسباني ووزيرة العمل يولاندا دياز، ووزيرة الشباب والأطفال سيرا ريغو، رداً على تصريحاتهما التي وصفت فيها تل أبيب بأنها ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في بيان، إن العقوبات تشمل منع دخول الوزيرتين إلى إسرائيل وقطع أي تواصل رسمي معهما، متهماً الحكومة الإسبانية بانتهاج “خط عدائي معادٍ لإسرائيل” وبالترويج لـ”خطاب معادٍ للسامية”.

وزعم ساعر أن مدريد تتعمد الإضرار بالعلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن دياز دعت لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية ووقف تصدير الأسلحة لتل أبيب، بينما وصفت ريغو إسرائيل بـ”دولة الإبادة الجماعية”.

وأكد أن “قرارات أخرى ستُتخذ لاحقاً بالتشاور مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.

وفي بيان آخر، رفض ساعر ما سماه “محاولات فرض دولة إرهاب فلسطينية”، مؤكداً أن إسرائيل لن تقبل بدولة فلسطينية على حدود 1967.

خلفية إسبانية

جاءت العقوبات الإسرائيلية عقب إعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن 9 إجراءات جديدة دعماً لفلسطين و”لوقف الإبادة في غزة”، أبرزها:

• حظر تصدير الأسلحة لإسرائيل.
• منع السفن المحملة بوقود للجيش الإسرائيلي من الرسو في الموانئ الإسبانية.
• منع الطائرات المحملة بمعدات دفاعية لإسرائيل من استخدام المجال الجوي الإسباني.

وكانت إسبانيا قد اعترفت في مايو/أيار الماضي بالدولة الفلسطينية، لتنضم إلى 149 دولة عضو بالأمم المتحدة تعترف بفلسطين، فيما أعلنت دول غربية أخرى، بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا وبلجيكا، نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة هذا الشهر.

السياق

تأتي هذه التطورات وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن استشهاد 64,522 فلسطينياً وإصابة أكثر من 163 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أودت بحياة 393 شخصاً بينهم 140 طفلاً، وفق بيانات فلسطينية رسمية.