محادثات سورية إسرائيلية بوساطة أميركية لخفض التصعيد جنوب سوريا

قالت وكالة رويترز للأنباء إن هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) ذكرت الأحد أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر سيلتقي هذا الأسبوع مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في جولة جديدة من المحادثات غير المسبوقة بين الجانبين.
وساطة أميركية وجولات سابقة
وتجري هذه اللقاءات برعاية أميركية في محاولة لتهدئة المواجهة المشتعلة في جنوب سوريا. وكانت جولة سابقة قد عُقدت في باريس أواخر يوليو/تموز الماضي، لكنها انتهت من دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقالت الوكالة السورية الرسمية (سانا) في مطلع أغسطس/آب الماضي إن الشيباني ناقش مع وفد إسرائيلي عدداً من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة الجنوبية، أبرزها خفض التصعيد، عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.
خلفية الاضطرابات
وتأتي هذه المفاوضات في أعقاب أعمال عنف دامية شهدتها محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في 13 يوليو/تموز الماضي وأسفرت عن مقتل المئات.
وقد تدخلت إسرائيل حينها بشن غارات لدعم الدروز في مواجهة القوات الحكومية ومقاتلين من العشائر العربية، قبل أن تعلن واشنطن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين دمشق وتل أبيب في 19 من الشهر نفسه.
السياق الإقليمي
منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تسعى الإدارة السورية الجديدة لترسيخ الأمن والتعافي من آثار الحرب، بينما واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، بما في ذلك احتلال المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان بعد إعلانها انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974.
تصريحات سورية
وكان وزير الخارجية السوري قد أكد في تصريحات سابقة أن دمشق لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، وجدد المطالبة بتطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974، التي أنهت حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 وفترة الاستنزاف التي أعقبتها.