صحيفة فرنسية تكشف أبرز 3 مرشحين لخلافة بايرو

كشف مصدر مقرب من القصر الرئاسي لصحيفة “لو باريزيان” الفرنسية أن هناك تحركات سريعة لإعادة تعيين رئيس وزراء جديد، مشيرًا إلى رغبة ماكرون في الإعلان عن اختياره “في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا التسارع ليس عشوائيًا، إذ يسعى الرئيس الفرنسي لتجنب مواجهة الإضراب العام المقرر في 18 سبتمبر، الذي دعت إليه النقابات العمالية.
كما يأتي هذا التوقيت قبل مشاركة ماكرون في قمة الأمم المتحدة، إذ يعتزم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.
ويبرر أحد مستشاري الرئاسة هذا التسارع قائلًا: “الوضع الآن مغاير تمامًا، فقد أتيحت له فترة أسبوعين كاملين للتحضير”، وذلك منذ مفاجأة بايرو في 25 أغسطس عندما أعلن عزمه على طلب ثقة البرلمان.
يتصدر وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو قائمة المرشحين، إذ يصفه أحد المقربين من ماكرون لصحيفة “لو باريزيان” بأنه “صديق ماكرون الذي قضوا الصيف معًا في بريجانسون أو عبر الهاتف”.
وتوضح الصحيفة أن هذا القرب الشخصي، إضافة إلى خلفيته العسكرية، قد يقنع ماكرون أخيرًا بتسليمه مفاتيح الحكومة.
وتشير “بوليتيكو” إلى أن لوكورنو شرع يوم الاثنين الماضي في حملة اتصالات واسعة مع قيادات يسارية، مستهدفًا رؤساء البلديات والمسؤولين المحليين لطمأنتهم بشأن توجهه نحو سياسات أكثر انفتاحًا، كما يؤكد أحد الوجوه المخضرمة في المعسكر الماكروني.
تبرز وزيرة العمل السابقة للحزب الجمهوري كاثرين فوترين كمرشحة قوية، خاصة بعدما كادت تحصل على المنصب عام 2022، كما يكشف مصدر من حزب “النهضة” لصحيفة “لو باريزيان” أن ماكرون “يندم” على عدم تعيينها قبل عامين و”يحمل الضغينة ضد كل من دفعه لاختيار إليزابيت بورن”.
وتؤكد “بوليتيكو” أن فوترين بدورها “اتصلت بنواب يساريين تعرفهم جيدًا”، ما يشير إلى استعدادها لبناء جسور التواصل مع مختلف الأطياف السياسية.
ويمثل وزير الاقتصاد إيريك لومبار الخيار الأكثر توافقًا مع اليسار، كونه صديقًا لفرانسوا هولاند وأوليفيه فور، وعضو سابق في الحزب الاشتراكي قبل 20 عامًا، كما يقول أحد زملائه لشبكة “فرانس إنفو”: “إنه يتحدث بلغتهم”.
موقف “لومبار” المتوازن، المؤيد للعمال والمعارض لإعادة ضريبة الثروة وتعليق إصلاح المعاشات، لكنه منفتح على فرض ضرائب على الأثرياء، يجعله مقبولًا لدى أطياف متنوعة. حتى إن أحد أعضاء مجلس الشيوخ اليساريين قال لـ”فرانس إنفو”: “أفضله على برنار كازنوف”.
يدرس ماكرون أسماء من خارج الحكومة الحالية، بما في ذلك فرانسوا بارواه وكريستين لاجارد وتيري بريتون.
كما يحظى كزافيي بيرتران، رئيس منطقة أوت-دو-فرانس والوزير السابق في عهدي شيراك وساركوزي، باهتمام متزايد.
يقول مصدر مقرب من ماكرون لصحيفة “لو باريزيان”: “لقد كان معارضًا لرئيس الجمهورية، وتمكن من تكوين الجبهة الجمهورية، ويتحدث مع الاشتراكيين. هذا يحقق عدة معايير”.
حتى إن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو صرّح على قناة “أل سي آي”: “كزافيي بيرتران، على الأقل، ليس اشتراكيًا. هذا تطور إيجابي”.