مقالات وآراء

محمد عوض يكتب: تحالف الطريق الحر

سعدت مساء الجمعة الماضي 5 سبتمبر، بحضور فاعليات المؤتمر الصحفي للاعلان عن تيار “الطريق الحر” لانتخابات البرلمان ٢٠٢٥ ،والذي انطلق من أرضية التقارب الفكري بين حزبي المحافظين والدستور. لم نتمكن في حزب الخضر المصري “حتي الآن” من الانضمام لهذا التيار لتحديات خاصة ، ولكن المؤكد اننا خضر مصر نكن كل التقدير والاحترام للأستاذة الفاضلة جميلة اسماعيل رئيسة حزب الدستور ، و الاخ العزيز م.اكمل قرطام رئيس حزب المحافظين لحثهم ودعمهم الكبير الذي شكل دافع قوي للمشاركة الانتخابية.

وفي هذا المحفل اتيحت لي الفرصة للتعرف علي العديد من مرشحي حزبي المحافظين و الدستور ، والسمة العامة لهم انهم جميعا اشخاص مميزة ومتحمسه وعلي قدر عال من الوعي والثقافة ، يفخر بهم آي حزب سياسي ” جاد ” في بناءه الداخلي ، رغم التحديات الصعبة.

ولكن يبدو ان البعض لم يروق له هذا التمثيل الانتخابي المميز لحزبي المحافظين والدستور ،، فأنطلق يرمي بالانتقادات يمينا ويسارا عن الحركة المدنية وعن تياراتها المختلفة.

وكأن هؤلاء فقدوا إدراكهم بأن الحركة المدنية بقياداتها العديدة وبخبراتهم الطويلة يمكن ان يغفلوا العلاقة بين الحركة المدنية ككيان عام جامع شامل مانع وبين فاعلية اعضاءها الموضوعية..!

فالحركة المدنية ككيان منفتح لكافة التيارات السياسية المدنية تقبل تحت مظلتها احزاب وتنظيمات وشخصيات وطنية عامة ، وفقا لشروط محددة ، والحركة تشكل الاطار العام لتوافق بين كافة اعضاءها من القوي السياسية المدنية في إطار القضايا الرئيسية ، كقضايا الديمقراطية ، وحقوق الانسان، والحريات العامة ومكافحة الفساد ، بينما التيارات السياسية التي تفرزها الحركة ، فهي المجموعات التي يجمعها توجهات فكرية بقدر اكثر تعمقا وتقاربا وتفصيلا وتعني بالسياسات التنفيذية ، فتيار الطريق الحر الذي يجمع احزاب ليبرالية اكثر تقاربا فيما بينهم ،يختلف عن مجموعة التيار الشعبي الذي يجمع احزاب تميل يسارا، خلافا لتيار الأمل “تحت التأسيس” ، وهكذا.

فمكافحة الفساد ، إن كانت قضية جامعة لكل اعضاء الحركة المدنية إلا أن تناولها يختلف وفق التوجة الفكري لكل حزب او تنظيم ..فهناك من يري ان حل مشكلات التهرب الضريبي يكون باعادة الثقة بين مصلحة الضرائب والممول ، بينما هناك من يري معالجة هذا التهرب بمزيد من التشدد والحصار التشريعي …هذه احد صور مكافحة الفساد الذي يتفق عليه كافة اعضاء الحركة المدنية ، ولكن طريق المكافحة يختلف باختلاف الخلفية الثقافية والسياسية.

الخلاصة

إن الحركة المدنية ترتكز علي اتفاق اعضاءها حول قضايا رئيسية عامة، تشكل المستوي السياسي الاول، بينما التشكيلات الداخلية من تيارات كالطريق الحر او الشعبي او الأمل يمثل المستوي السياسي الثاني الذي يرتكز علي تطبيق للفكر وتنفيذ للسياسات التفصيلية في إطار القضايا الرئيسية.

تحية لكل قيادات الحركة واستأذن أن اخص الغالي أ. حمدين صباحي، والآخ العزيز دينامو الحركة المدنية أ. طلعت خليل ، ومجموعة شباب الحركة …بالتوفيق ان شاء الله ونلتق جميعا في الاحتفال بفوز جميع مرشحي الحركة في كل تياراتها.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى