علي الهيل لـ”أخبار الغد” هجوم الاحتلال على قيادات حماس في قطر فشل ذريع والمقاومة ما زالت صامدة رغم المجازر
أكد الدكتور علي الهيل، المحلل السياسي القطري، في تصريحات خاصة لـ”أخبار الغد”، أن الضربات الأخيرة التي استهدفت قيادات من حركة حماس في قطر لم تكن مفاجئة، موضحًا أن وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كانا قد هددا مرارًا بملاحقة قادة المقاومة الفلسطينية في أي مكان من العالم، سواء في قطر أو تركيا أو غيرها.
وأضاف الهيل أن هذه العملية، ورغم الضجيج الإعلامي الذي رافقها، انتهت إلى فشل واضح،
إذ لم تحقق أهدافها المعلنة، مشيرًا إلى أن الدكتور خليل الحية وعددًا من قيادات الحركة لم يصبهم أي أذى، في حين اقتصرت الخسائر على بعض الموظفين المدنيين في مكاتب الحركة. واعتبر الهيل أن هذه الاعتداءات ليست سوى امتداد لسياسة “الزعرنة الممنهجة” التي دأبت عليها حكومة نتنياهو في التعامل مع الملف الفلسطيني.
ونفى الهيل وجود دور عربي مستقل وفاعل في القضية الفلسطينية، مشددًا على أن القرار العربي السيادي أصبح مصادَرًا منذ سنوات، وأن ما يجري يكرس غياب التأثير الحقيقي للدول العربية في مسار الأحداث.
وتابع المحلل القطري قائلاً: “رغم كل ما يعيشه قطاع غزة من قتل وتجويع وتدمير وتهجير قسري، إلا أن المقاومة ما زالت صامدة في وجه الاحتلال، بل وتواصل القتال بشجاعة دفاعًا عن أرضها وكرامتها، في الوقت الذي يتكبد فيه الجيش الصهيوني خسائر متزايدة في الأرواح والمعدات.”
وفي سياق حديثه عن دور الشعوب العربية، أوضح الهيل أن الجماهير في العالم العربي محرومة من التعبير الحر وممارسة حقها في التظاهر، على عكس ما يحدث في دول أمريكا اللاتينية مثل المكسيك، أو في العديد من الدول الغربية، حيث يتمتع المواطنون بحقوق واسعة للتعبير عن رفضهم للعدوان ودعمهم للقضية الفلسطينية.
وختم الهيل تصريحاته بالتأكيد على أن صمود المقاومة، رغم حجم المجازر والجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، يبرهن على أن المشروع الصهيوني يواجه مأزقًا استراتيجيًا متصاعدًا، وأن محاولات استهداف قيادات حماس خارج فلسطين لن تحقق إلا مزيدًا من الإخفاق والفشل.
