ملك الأردن وعباس يطالبان بإجراءات رادعة ضد إسرائيل بعد الهجوم على قطر

طالب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، باتخاذ إجراءات عملية ورادعة ضد إسرائيل، في إطار التشاور العربي والإسلامي لضمان عدم تكرار الهجوم الإسرائيلي على قطر.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في العاصمة الأردنية عمّان، ضمن زيارة غير معلنة المدة يجريها عباس إلى الأردن.
إدانة العدوان على قطر
بحث الجانبان تطورات العدوان الإسرائيلي على قطر، وأكدا إدانتهما للهجوم، وأهمية التضامن مع الدوحة واتخاذ خطوات عملية لردع إسرائيل.
ودعا الملك عبد الله المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه أمن المنطقة، مجدداً إدانة الأردن لما وصفه بـ”العدوان الغاشم”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الثلاثاء أنه شن هجوماً جوياً على قيادة حركة “حماس” في الدوحة، دون الكشف عن نتائجه. فيما أكدت قطر احتفاظها بحق الرد على الهجوم الذي أدى إلى مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي.
الأولويات الفلسطينية
في اللقاء ذاته، أطلع عباس العاهل الأردني على آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية والتحرك الدبلوماسي على الساحة الدولية.
وأكد أن الأولويات الفلسطينية تتمثل في:
- وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
- إدخال المساعدات الإنسانية.
- وقف الإبادة الجماعية والتهجير.
- انسحاب الاحتلال من قطاع غزة وتسلم دولة فلسطين كامل المسؤوليات.
- منع ضم الضفة الغربية ووقف الاستيطان.
- الإفراج عن أموال “المقاصة” الفلسطينية المحتجزة.
وأشار إلى أن إسرائيل اقتطعت منذ 2019 ما يقارب 3 مليارات دولار من أموال المقاصة، ما أدى إلى أزمة مالية خانقة للسلطة الفلسطينية.
دعم الأردن للحقوق الفلسطينية
شدد الملك عبد الله على دعم الأردن الراسخ للفلسطينيين في نيل حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة وفق حل الدولتين، ورفض أي محاولات لضم الأراضي.
كما أكد استمرار المملكة في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بموجب الوصاية الهاشمية، مستنداً إلى اتفاقية وادي عربة عام 1994، واتفاقية موقعة مع عباس عام 2013.
وأضاف أن الأردن سيواصل جهوده الإقليمية والدولية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ودعم السلطة الوطنية في الإصلاح وتمكينها لخدمة مصالح الفلسطينيين.
مؤتمر حل الدولتين والاعتراف بفلسطين
تطرق اللقاء إلى مؤتمر “حل الدولتين” المقرر عقده في نيويورك خلال سبتمبر/أيلول الجاري، حيث أكد الملك عبد الله أهمية أن يخرج المؤتمر بنتائج واضحة لدعم المسار السياسي، خصوصاً مع اتجاه عدد من الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين.
وكانت 15 دولة غربية بينها فرنسا قد أطلقت في يوليو الماضي نداءً جماعياً للاعتراف بفلسطين، أعقب مؤتمر استضافته نيويورك برئاسة السعودية وفرنسا.
وفي 24 يوليو، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستعترف بالدولة الفلسطينية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما تدرسه عدة عواصم أوروبية أخرى.
تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية
تزامناً مع حرب الإبادة في غزة، كثف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ما أدى إلى:
- مقتل ما لا يقل عن 1020 فلسطينياً.
- إصابة نحو 7 آلاف آخرين.
- اعتقال أكثر من 19 ألف شخص.
أما في غزة، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن:
- 64,656 شهيداً.
- 163,503 جريحاً معظمهم أطفال ونساء.
- نزوح مئات الآلاف.
- وفاة 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلاً جراء المجاعة.