فلسطين

عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب نتنياهو بمفاوضات فورية لإطلاق سراح ذويهم

طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالدخول في مفاوضات فورية لإطلاق سراح ذويهم المحتجزين في قطاع غزة “دفعة واحدة”، محذّرة من إفشال أي اتفاق جديد.

وقالت العائلات، في بيان، إن “الشعب يقف مع المختطفين (الأسرى في غزة) وسيعيدهم، ولن يُسمح لنتنياهو بإفشال أي اتفاق آخر”، مؤكدة أن الأسرى الأحياء “في وضع حرج والأموات قد يختفون إلى الأبد”، مشددة على أن “الوقت حان لإعادة الجميع إلى منازلهم وإنهاء هذا الكابوس”.

ويقدّر الاحتلال الإسرائيلي وجود 50 أسيراً في غزة، بينهم 20 أحياء، في حين يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون أوضاعاً مأساوية تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية.

وجاء بيان العائلات عقب إعلان حركة حماس والفصائل الفلسطينية موافقتها على مقترح مصري-قطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يتضمن هدنة مدتها 60 يوماً، وإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثماناً مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، مع بدء مناقشة صفقة شاملة لوقف دائم لإطلاق النار منذ اليوم الأول للتهدئة.

لكن القناة 12 العبرية نقلت عن مصادر سياسية ودبلوماسية أن إسرائيل لم تحسم موقفها بعد من المقترح، وسط خشية من أن يكون الهدف من موافقة حماس “منع الجيش الإسرائيلي من دخول مدينة غزة”.

كما نقلت القناة عن مصادر أخرى أن “ليس من المؤكد موافقة إسرائيل على صفقة جزئية حتى في إطار خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف”.

وكانت العائلات قد نظّمت أمس الأحد إضراباً عاماً شارك فيه أكثر من مليون شخص، ضمن ضغوط متصاعدة على حكومة نتنياهو.

في المقابل، تؤكد حركة حماس استعدادها لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

بينما يصرّ نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، على شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل، إلى جانب خطته لإعادة احتلال غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة على غزة، خلّفت أكثر من 62 ألف قتيل و156 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصاً بينهم 112 طفلاً.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى