مقالات وآراء

ماهر المذيوب يكتب: من حمام الشط التونسية إلى كتارا القطرية.. جغرافيا مختلفة لغدار واحد،و دماء عربية واحدة موحدة على طريق القدس الشريف

(1) حمام الشط – تونس 1985:

في صباح الثلاثاء 01 أكتوبر 1985، أغار سرب من الطائرات المقاتلة التابعة لجيش الاحتلال على المربع الأمني في حمام الشط – تونس، فخلّف:

50 شهيدًا فلسطينيًا

18 شهيدًا تونسيًا

100 جريح

خسائر مادية تقدَّر بـ 8.5 مليون دولار

العملية التي أطلق عليها الاحتلال اسم “الساق الخشبية” استهدفت:

مكتب الرئيس الراحل ياسر عرفات

بيته الخاص

مقر القوة 17 (الحرس الرئاسي)

الإدارة العسكرية (أرشيف الثورة الفلسطينية)

الإدارة المالية

بيوت مرافقي أبو عمار والموظفين

خلال أقل من 10 دقائق سوِّيت تلك المقرات بالأرض.

ورغم علم الموساد بتأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية
ذلك الصباح، نفّذ الاحتلال غارته عند الساعة العاشرة،
أملاً في قتل عرفات ورفاقه.

لكن… أبو عمار خرج من تحت الركام، متصدّرًا الشاشات العالمية، معلنًا: “أنا حيّ… والرد قادم”.

(2) كتارا – قطر: 2025

في عصر الثلاثاء 09 سبتمبر 2025، أغارت طائرات الاحتلال على المقرات السكنية لقيادات حركة حماس بمنطقة كتارا – الدوحة.

أسفر الاعتداء الغادر عن:

استشهاد الوكيل/عريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري (قوة الأمن الداخلي – لخويا) أثناء أداء واجبه.

و استشهاد مؤمن جواد حسونه حسونه

استشهاد همام نجل خليل الحية

استشهاد جهاد لباد مدير مكتب الحية

ارتقاء عدد من المرافقين الى السماء و جنة الخلد بحول الله وقوته

وبحسب د. سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، فقد كان اجتماع تفاوضي يعقد عند الساعة الثالثة عصرًا لمناقشة مقترحات أمريكية، ليتفاجأ المجتمعون بهجوم بربري استهدفهم.

📰 الإعلام الإسرائيلي وبعض مرادفاته”العربية” سارعوا للحديث عن “مقتل” خليل الحية وزاهر جبارين… لكن:

الله سلّم، وخابت أحلام الغادرين.

(3) الحقيقة الثابتة:

ما بين 1985 حمام الشط و 2025 كتارا، مرّت 43 سنة…

تغيّرت الأماكن، تعددت الألوان، لكن:
الغدار واحد.

والدماء العربية الطاهرة، الممتزجة على هذه الأرض، تبقى:جسرًا من الأرواح نحو فلسطين…
كل فلسطين… وعاصمتها القدس الشريف.

من تونس،عاد أبوعمار منتصرا نحو رام الله…

و من قطر سيعود مشعل و صحبه نحو فلسطين بحول الله وقوته…و من قطر سيعود مشعل و صحبه نحو فلسطين بحول الله وقوته…

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى