نائب إسباني يدعو لإرسال قوات دولية إلى غزة ضمن تحالف متعدد الجنسيات
دعا النائب بالبرلمان الإسباني ألبيرتو إبانيز، الأربعاء، حكومة بلاده إلى طلب إذنٍ من الأمم المتحدة لإرسال قوات إلى قطاع غزة، ضمن تحالف دولي متعدد الجنسيات لحماية المدنيين.
دعوة للتدخل الأممي
قال إبانيز في تصريح للصحفيين إن هناك جيوشاً متعددة الجنسيات تعمل في مناطق مختلفة حول العالم لحماية الأطفال والمدنيين، مؤكداً أن “على إسبانيا أن تحصل على إذن من الأمم المتحدة وتنفذ ذلك ضمن إطار قانوني”، مشيراً إلى أن “تحالفاً من دول مختلفة يمكن أن يذهب إلى غزة للدفاع عن شعب يتعرض لمجزرة”.
ويأتي هذا الموقف في ظل استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت حتى الآن 64,656 شهيداً و163,503 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب نزوح مئات الآلاف ووفاة 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلاً بسبب المجاعة.
أزمة دبلوماسية بين مدريد وتل أبيب
تصاعد التوتر بين إسبانيا وإسرائيل بعد أن أقرت مدريد حزمة عقوبات من 9 بنود، بسبب الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، وهو ما دفع تل أبيب لاتهام الحكومة الإسبانية بـ”معاداة السامية”.
العقوبات التي أعلنها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز شملت:
- حظر كامل على تصدير الأسلحة لإسرائيل.
- منع السفن التي تحمل وقوداً للجيش الإسرائيلي من الرسو في الموانئ الإسبانية.
- منع الطائرات التي تنقل معدات دفاعية إلى تل أبيب من استخدام المجال الجوي الإسباني.
- حظر دخول المتورطين في الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة إلى إسبانيا.
- حظر استيراد المنتجات القادمة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
رد إسرائيلي غاضب
رداً على القرارات الإسبانية، فرضت إسرائيل عقوبات على وزيرتين إسبانيتين هما:
- يولاندا دياز نائبة رئيس الوزراء ووزيرة العمل.
- سيرا ريغو وزيرة الشباب والأطفال.
حيث تم منعهما من دخول إسرائيل، بعدما أكدتا ارتكاب تل أبيب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
كما شن وزير الخارجية الإسرائيلي هجوماً لاذعاً على الحكومة الإسبانية، متهماً إياها بأنها “تقود خطاً عدائياً معادياً لإسرائيل بخطاب يقطر كراهية”، على حد زعمه.
