فرنسا تشتعل باحتجاجات “لنغلق كل شيء” بعد تكليف لوكورنو تشكيل الحكومة

اندلعت، اليوم الأربعاء، احتجاجات واسعة في مختلف المدن الفرنسية تحت شعار “لنغلق كل شيء”، رفضًا لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، وذلك تزامنًا مع مباشرة وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو مهامه بعد تكليفه بتشكيل حكومة جديدة خلفًا لفرانسوا بايرو الذي أسقطه البرلمان.
وأفادت شرطة باريس باعتقال 75 شخصًا حتى الآن، في وقت نشرت السلطات 80 ألف عنصر أمني في عموم البلاد، بينهم 6 آلاف في العاصمة، تحسبًا لمشاركة 100 ألف متظاهر.
في باريس، أقام المحتجون حواجز باستخدام حاويات النفايات ورشقوا قوات الشرطة بالقمامة، بينما شهدت ليون إغلاق طريق سريع وإشعال نيران في الشوارع.
أما في نانت، فقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما تسببت حرائق في تعطيل حركة القطارات بين تولوز وأوش.
شركة فينسي المشغلة للطرق السريعة أعلنت عن اضطرابات في مرسيليا ومونبلييه وليون ومدن أخرى، بينما أكد وزير الداخلية برونو روتايو أن “اليسار الراديكالي” يقف وراء التحركات التي تشبه إلى حد كبير بدايات احتجاجات “السترات الصفراء” عام 2018.
ويرى محللون أن تفاقم الأزمة بعد سقوط حكومة بايرو وتعيين لوكورنو خامس رئيس وزراء في أقل من عامين يفاقم مشهد الاضطراب السياسي في فرنسا.
وفي السياق، وصف أحد المتظاهرين في ليون قرار ماكرون بأنه “صفعة على الوجه”، فيما تعهّد حزب “فرنسا الأبية” اليساري بتقديم اقتراح لحجب الثقة عن لوكورنو، في حين أبدى حزب “التجمع الوطني” اليميني استعداده للتعاون معه مبدئيًا.