كاتس يتوعد: غزة ستُدمر إذا لم تقبل “حماس” بشروط إسرائيل لوقف الحرب

جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، تهديداته بتدمير مدينة غزة في حال رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شروط تل أبيب لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
وقال كاتس في بيان إن “عملية قمة النار” التي استهدفت قادة من حماس في الدوحة مساء الثلاثاء تعكس سياسة إسرائيل الأمنية الواضحة، مضيفًا: “يد إسرائيل الطويلة ستهاجم أعداءها في كل مكان، ولا مكان لهم للاختباء فيه”.
وشدد الوزير الإسرائيلي على أن أي شخص “تورط في مذبحة 7 أكتوبر 2023” سيُقدَّم لما سماه “العدالة الكاملة”، محذرًا من أنه إذا لم توافق حماس على شروط إسرائيل، “فسيتم تدميرها، وستُدمر غزة”.
وكانت قطر قد أعلنت أمس أن إسرائيل شنت “هجومًا جبانًا” استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس في الدوحة، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ العملية جوًا.
وأكدت حماس نجاة وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية من محاولة الاغتيال، معلنة استشهاد 6 أشخاص، بينهم نجل الحية ومدير مكتبه، إضافة إلى عنصر من الأمن الداخلي القطري.
تزامن ذلك مع تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن تل أبيب تسعى لإنهاء الحرب وفق مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبادئ “الكابينت”، التي تتضمن إعادة الأسرى، ونزع سلاح حماس، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة.
من جانبها، أكدت حماس أنها تلقت عبر الوسطاء الأميركيين أفكارًا لوقف إطلاق النار، مجددة استعدادها لإبرام صفقة شاملة تشمل إطلاق الأسرى والانسحاب من القطاع.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 48 أسيرًا لها في غزة، بينهم 20 أحياء، بينما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني في ظروف قاسية.
وفي ظل استمرار الحرب، تتهم منظمات حقوقية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، أودت بحياة أكثر من 64 ألف شخص وأصابت نحو 163 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، فيما يعيش مئات الآلاف في نزوح قسري ومجاعة متفاقمة.