واشنطن تنفي المشاركة في قصف الدوحة وتصف الهجوم بأنه “غير مقبول”
نفى مسؤولون أميركيون أي دور لجيش بلادهم في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة أمس الثلاثاء، مؤكدين أن إسرائيل أخطرت واشنطن بخططها قبل دقائق فقط من تنفيذ الضربة الجوية.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن الجيش الإسرائيلي أبلغ نظراءه الأميركيين بقرب الهجوم قبل لحظات من إطلاق الصواريخ، دون تحديد الموقع المستهدف بدقة.
وأوضح مصدر آخر أن الإخطار الإسرائيلي كان “غامضًا ومتأخرًا جدًا” لاتخاذ أي إجراء، فيما أكد أن قائد القيادة المركزية الأميركية علم بالهجوم وهو في طريقه إلى القاهرة.
أما واشنطن بوست فقد أوردت أن التحذير الإسرائيلي لم يتضمن أهدافًا واضحة، بينما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن مبعوثه للشرق الأوسط حاول إبلاغ قطر بالهجوم، لكن “التحذير جاء متأخرًا للأسف”.
وهو ما يتوافق مع نفي الدوحة حصولها على أي إخطار مسبق، كما أكده المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
وفي رسالة بعثتها السلطات القطرية إلى إدارة ترامب والسفارة الأميركية في الدوحة -كشفت عنها شبكة فوكس نيوز– اعتبرت قطر أن الهجوم يتزامن مع الجهود الأميركية والقطرية لتأمين صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار في غزة، مؤكدة أن الاستهداف “غير مبرر” ويمثل انتهاكًا لسيادة دولة حليفة للولايات المتحدة تستضيف قوات أميركية، وأنه “يجب إدانته”.
من جهته، قال عضو الكونغرس الأميركي جيم ماكغوفرن إن الضربة الإسرائيلية تنتهك القانون الدولي وسيادة قطر بشكل صارخ، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا يسعى للسلام، ولا ينبغي لواشنطن أن تموّل حربه المتهورة”.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن استشهاد 6 أشخاص، بينهم نجل القيادي في حماس خليل الحية ومدير مكتبه و3 مرافقين، إضافة إلى عنصر من قوة الأمن الداخلي القطري.
