العالم العربيمصر

السيسي يؤكد ضرورة استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني بعد اتفاق بوساطة مصرية

أكد عبد الفتاح السيسي، لنظيره الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، على أهمية انخراط جميع الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني في حوار جاد وبنّاء والعودة إلى طاولة المفاوضات، تمهيدًا للتوصل إلى تسوية سلمية تحفظ الأمن الإقليمي وتجنب المنطقة مزيدًا من التصعيد.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه السيسي من بزشكيان، غداة إعلان القاهرة التوصل إلى اتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون الذي كانت طهران قد أوقفته قبل أشهر عقب استهداف إسرائيلي.

حرص مصري على خفض التصعيد

شدد السيسي خلال الاتصال على حرص مصر على دعم جهود خفض التوترات واحتواء الأزمات، مؤكدًا أن تصاعد الأحداث في المنطقة يتطلب تكثيف العمل المشترك لتعزيز الاستقرار ومواجهة محاولات تقويض السلم والأمن.

إشادة إيرانية بالدور المصري

من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن تقديره العميق للدور المصري في تيسير الحوار بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، موجها الشكر للسيسي على جهوده ورعايته الشخصية للمفاوضات.
وأشار إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة الثلاثاء جاء ثمرة وساطة مصرية امتدت لأشهر، وأسهمت في استعادة التعاون بين إيران والوكالة.

تفاصيل الاتفاق الثلاثي

أعلنت القاهرة مساء الثلاثاء، عن توصل إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاتفاق لاستئناف التعاون، بوساطة مصرية، عقب لقاء ثلاثي جمع الرئيس المصري بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة رافائيل غروسي.

ترحيب سعودي وعُماني

رحبت كل من السعودية وسلطنة عمان بالاتفاق الذي رعته مصر.

  • فقد أكدت وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء، أهمية انتهاج الحلول الدبلوماسية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
  • فيما أعربت سلطنة عمان عن تقديرها للجهود المصرية، وأملها أن يسهم الاتفاق في بناء الثقة واستئناف التعاون الإيجابي بين إيران والوكالة.

خلفية

كان البرلمان الإيراني قد أقر في 26 يونيو/حزيران الماضي قانونًا بوقف التعاون مع الوكالة، متهمًا إياها بالضلوع في أنشطة تجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي 13 يونيو/حزيران 2025، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانًا عسكريًا على إيران استمر 12 يومًا، وردت طهران بهجمات مضادة، قبل أن تعلن واشنطن في 22 من الشهر ذاته وقفًا لإطلاق النار.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى