مباحثات إيرانية – تونسية لتعزيز التعاون الثنائي والتصدي للتهديدات الإسرائيلية

بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، سبل تطوير العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، وذلك خلال زيارة عمل قصيرة إلى تونس.

لقاء مع الرئيس سعيّد

قال عراقجي، في مؤتمر صحفي عقده بمقر سفارة إيران بالعاصمة تونس، إن زيارته تأتي في إطار الإرادة السياسية المشتركة بين قيادتي البلدين لتطوير العلاقات.
وأشار إلى أنه أجرى لقاءً مطولاً مع الرئيس سعيّد، وصفه بـ”البناء والمفيد”، تناول ملفات التعاون الثنائي والتطورات الإقليمية.

من جانبها، أفادت الرئاسة التونسية أن سعيّد أكد خلال اللقاء موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، مشددًا على أن “حرب الإبادة المتواصلة ضد الفلسطينيين لن تكسر إرادتهم الصلبة في التحرير وإقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف”.

اتفاقات لتعزيز التعاون

أوضح وزير الخارجية الإيراني أن الجانبين اتفقا على تطوير التعاون في مجالات التجارة والسياحة والطب والعلم، إلى جانب الإعداد لعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة قريبًا.
كما شدد عراقجي على أن تونس وإيران تتفقان في الرؤى الإقليمية، وخاصة فيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن، وصولًا إلى قطر.

وأضاف: “كنا متفقين على أن التهديد الإسرائيلي يمثل أكبر تهديد للأمن والسلم الإقليميين، وضرورة اتخاذ قرار جماعي من دول المنطقة للتصدي لهذه الجرائم”.

لقاءات ثنائية موسعة

خلال الزيارة، التقى عراقجي أيضًا وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، حيث استعرضا العلاقات المتنامية وناقشا توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والعلمية والتكنولوجية والطبية والثقافية.

خلفية

تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار العدوان الإسرائيلي على عدة جبهات في المنطقة، وهو ما اعتبره المسؤولان التونسي والإيراني تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي.