العالم العربيالمغرب العربيتونس

“أسطول الصمود” ينطلق من تونس نحو غزة رغم سوء الأحوال الجوية

أعلن أسطول الصمود العالمي أنه سيبحر صباح الخميس من ميناء سيدي بوسعيد بالعاصمة تونس باتجاه ميناء بنزرت شمال البلاد، في خطوة تمهيدية قبل الانطلاق يوم الجمعة صوب قطاع غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين.

تأجيل بسبب سوء الأحوال الجوية

قال محمد أمين بالنور، عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود، إن الاستعدادات لم تستكمل يوم الأربعاء في ميناء سيدي بوسعيد، موضحًا أن التقديرات الجوية حذرت من رياح وأمواج مرتفعة تعيق تحرك السفن الصغيرة والمتوسطة في البحر المتوسط.

وأضاف: “لذلك تقرر الاكتفاء بالإبحار صباح الخميس نحو ميناء بنزرت لاستكمال الترتيبات اللوجستية، على أن يكون الانطلاق النهائي نحو غزة يوم الجمعة إذا سمحت الأحوال الجوية”.

تصريحات المنظمين

من جانبه، أكد نبيل الشنوفي، عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي، أن قرار التأجيل مرتبط فقط بالظروف المناخية، نافياً وجود أي تهديدات أمنية وراء الخطوة.

وقال الشنوفي: “كان من المقرر الانطلاق الأربعاء، لكن التقديرات الجوية دفعتنا للتأجيل. الاجتماع الأمني مع السلطات صباحًا منحنا الموافقة على الخروج وحثّنا على الانطلاق”.

عدد السفن والمشاركين

أوضح الشنوفي أن الأسطول يضم نحو 36 سفينة، بينها اثنتان أو ثلاث غير جاهزة بشكل كامل، مع إمكانية التحاقها لاحقًا، مشيرًا إلى أن عدد المشاركين يتراوح بين 500 و700 ناشط.

وأشار إلى أن العدد مرشح للزيادة بعد الالتقاء مع القوارب القادمة من إيطاليا وإسبانيا، مضيفًا أن القاهرة سمحت بمشاركة سفينة مصرية ومنحتها تصريح خروج رسمي.

مظاهرة دعم شعبية في تونس

شهد ميناء سيدي بوسعيد الأربعاء توافد آلاف التونسيين للتعبير عن دعمهم لغزة ومساندتهم للأسطول.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والتونسية ورددوا شعارات منها: “بالروح بالدم نفديك فلسطين”، “لبيك لبيك يا أقصى”، “غزة رمز العزة”، و”الحرية لفلسطين”.

خلفية عن الأسطول

  • انطلقت نحو 20 سفينة من ميناء برشلونة الإسباني نهاية أغسطس/ آب الماضي.
  • تبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوى الإيطالي مطلع سبتمبر/ أيلول.
  • يشارك في الأسطول اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، قافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.
  • يضم الأسطول مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.

وتُعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها عدد كبير من السفن بشكل جماعي نحو غزة، بينما كانت إسرائيل في السابق تعترض سفنًا منفردة وتصادرها وترحّل من عليها.

أزمة إنسانية خانقة في غزة

منذ 2 مارس/ آذار 2025، أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مانعةً دخول المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى مجاعة خانقة.

وبحسب الأرقام المعلنة، خلّف العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 64,656 شهيدًا و163,503 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف. كما تسببت المجاعة في وفاة 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى