العالم العربيسوريا

سوريا تعلن اعتقال خلية تابعة لحزب الله في ريف دمشق

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الخميس، إلقاء القبض على خلية وصفتها بأنها تابعة لـ”حزب الله” اللبناني في ريف دمشق الغربي، وفق ما جاء على لسان العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي بالمحافظة.

تفاصيل العملية الأمنية

وأوضح الدالاتي، عبر قناة الوزارة الرسمية على “تلغرام”، أن الوحدات المختصة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة “تمكنت بعد متابعة دقيقة وعمل ميداني مكثف من القبض على خلية تابعة لحزب الله كانت تنشط في بلدتي سعسع وكناكر”.

وأضاف أن “التحقيقات الأولية أظهرت أن أفراد الخلية، الذين لم يُكشف عن عددهم، تلقوا تدريبات في معسكرات داخل الأراضي اللبنانية، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات داخل سوريا تهدد أمن واستقرار المواطنين”.

مصادرة أسلحة وصواريخ

وأكد الدالاتي أنه “خلال العملية، تمت مصادرة قواعد لإطلاق الصواريخ، و19 صاروخا من طراز غراد، وصواريخ مضادة للدروع، إلى جانب أسلحة فردية وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة”.
وأشار إلى أن “الملف تمت إحالته إلى الجهات المختصة لمتابعة الإجراءات القانونية، فيما تواصل الأجهزة المعنية التحقيق مع الموقوفين لكشف كامل الارتباطات والأهداف”.

غياب تعليق من حزب الله

وحتى الساعة 9:50 (ت.غ)، لم يصدر أي تعليق من “حزب الله” اللبناني أو من الجانب الرسمي في بيروت بشأن ما ورد في البيان السوري.

خلفية توترات سابقة

وكانت الحدود اللبنانية السورية قد شهدت في مارس/آذار الماضي اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من لبنان، عقب اتهام وزارة الدفاع السورية “حزب الله” باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.

وتسعى السلطات السورية إلى إحكام السيطرة على الحدود مع دول الجوار، ولا سيما لبنان، عبر ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق.

طبيعة الحدود بين البلدين

تتسم الحدود اللبنانية السورية بالتداخل الجغرافي، إذ تتشكل من جبال وأودية وسهول دون وجود علامات أو إشارات فاصلة واضحة، ويمتد خط الحدود لنحو 375 كيلومترا مع 6 معابر برية رئيسية.

سقوط نظام البعث

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت الفصائل السورية على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
وكان “حزب الله” يرتبط بعلاقات وثيقة مع النظام السابق، وخاصة مع الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي حكم سوريا لمدة 24 عاما بين عامي 2000 و2024.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى