حاخام يهودي: الصهيونية تشوّه اليهودية وتغذي معاداة السامية

قال الحاخام يسرائيل دوفيد وايس، إن الحركة الصهيونية لا تتعارض مع مبادئ اليهودية فقط، بل تغذي معاداة السامية وتُعرّض المجتمع اليهودي للخطر عالميًا من خلال ربطه بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة.
خطر على اليهود حول العالم
وأوضح وايس، الناشط المناهض للصهيونية والمقيم في نيويورك، أن إسرائيل وقادتها أوجدوا حالة خطيرة يواجه فيها اليهود العاديون عداءً بسبب الجرائم المرتكبة في غزة.
وقال: “ينظر الناس إلى اليهود ويشاهدون هذا الفجور واللاإنسانية في غزة، فيقولون: أنت يهودي إذن أنت تدعم هذا، ولهذا يغضبون من اليهود ويكرهونهم”.
الصهيونية ضد اليهودية
أكد الحاخام أن الصهاينة يحرضون على الكراهية ضد اليهود لتحقيق أجنداتهم الخاصة، مشددًا على أن الصهيونية حركة قومية علمانية تُشوّه الهوية اليهودية وتمثل تفسيرًا خاطئًا لماهية اليهودية من جميع النواحي.
وأضاف أن هناك اختلافًا جوهريًا بين اليهودية معتقدًا والصهيونية أيديولوجيةً سياسيةً.
معارضة يهودية لنتنياهو وإسرائيل
وعن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال وايس إن المعارضة اليهودية لإسرائيل مستمرة منذ زمن طويل وغالبًا ما تُقمع بالعنف.
وأشار إلى أن “عشرات الآلاف من اليهود يقفون أمام البيت الأبيض قائلين إن نتنياهو ودولة إسرائيل لا يمثلان اليهودية، وأنه ليس لإسرائيل الحق في حكم أي مكان في الأرض المقدسة”.
توسع المعارضة مع حرب غزة
أكد وايس أن الإبادة الجماعية في غزة وسّعت دائرة المعارضة لإسرائيل، موضحًا أن مئات الآلاف حول العالم يرفعون الصوت قائلين: “لا يمكننا أن نقف صامتين أمام هذه الإبادة”.
وشدد على أن إسرائيل أصبحت “المصدر الرئيسي لمعاداة السامية الحديثة”، مضيفًا: “الصهاينة، مثل دولة إسرائيل، أعظم أعداء لليهود، إنهم التجسيد الحي لمعاداة السامية”.
إبادة جماعية متواصلة
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكاب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب حتى الآن 64,718 شهيدًا و163,859 جريحًا من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 411 فلسطينيًا بينهم 142 طفلًا.





