سوريا تؤكد التزامها بتدمير الأسلحة الكيميائية الموروثة عن نظام الأسد

أكدت سوريا، الجمعة، التزامها الكامل بتدمير الأسلحة الكيميائية التي ورثتها عن نظام بشار الأسد المخلوع، وتعاونها مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإنهاء هذا الملف بشكل نهائي.
وقال المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، في جلسة لمجلس الأمن حول التطورات في الشرق الأوسط وسوريا، إن “سوريا الجديدة لن تسمح باستخدام السلاح الكيميائي بعد اليوم، وستبذل كل الجهود لمساءلة المتورطين”.
وشدد على أن بلاده حريصة على توفير كل التسهيلات للمنظمة الدولية للوصول إلى المواقع المطلوبة والحصول على المعلومات اللازمة، مضيفًا أن “التحديات كبيرة في تقييم وتدمير البرنامج الكيميائي لحقبة الأسد، لكن الجهود متواصلة لتجاوزها”.
وطالب علبي بدعم دولي يساهم في بناء قدرات بلاده وتزويدها بالمعدات الضرورية لتنفيذ برنامج التدمير، مؤكدا أن سوريا تسعى لإغلاق هذا الملف بصورة شفافة.
وكان نظام الأسد قد انضم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013 بعد مجزرة الغوطة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 مدني بينهم مئات الأطفال والنساء.
ورغم إعلان المنظمة تدمير المخزون المعلن عنه في 2014، إلا أن تقارير دولية لاحقة أثبتت استمرار استخدام قوات الأسد للغازات السامة في هجمات متعددة حتى عام 2018.
وفي أبريل 2021، قررت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعليق بعض حقوق عضوية سوريا، بعد ثبوت استخدام السلاح الكيميائي في هجمات بمدينتي اللطامنة وسراقب.
يذكر أن المعارضة السورية المسلحة بسطت سيطرتها على دمشق في ديسمبر/كانون الأول 2024، منهية أكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد وحزب البعث.