إسطنبول تحتضن مؤتمرًا دوليًا للتنديد بالإبادة الجماعية في غزة والانتهاكات بحق الأماكن المقدسة
اختتمت في إسطنبول، الخميس، أعمال المائدة المستديرة الدولية التي هدفت إلى تسليط الضوء على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والانتهاكات المستمرة التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية.
عُقد المؤتمر في قصر تشيراغان بمشاركة المنتدى الأوروبي للمسلمين، ومؤسسة القدس الدولية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ودولة فلسطين، ووقف دراسات تركيا، وشهد كلمات لعدد من الشخصيات الدينية والسياسية والإعلامية من العالمين الإسلامي والغربي.
خلال الجلسات، شدّد الشيخ معتز أبو سنينة، إمام المسجد الإبراهيمي في الخليل، على أن إسرائيل تنفذ “عملية احتلال ممنهجة” ضد المسجد، من خلال الاعتداءات المتكررة على المصلين ومنع الأذان والصلاة عشرات المرات شهريًا.
فيما أكد أيمن زيدان، المدير التنفيذي لمؤسسة القدس، أن مخططات إسرائيل تستهدف “تهويد القدس بالكامل”، داعيًا إلى وحدة الموقف الإسلامي والتحرك في إطار القانون الدولي.
من جانبه، قال السياسي والإعلامي الروسي مكسيم شيفتشينكو إن إسرائيل لا تعترف بسيادة القانون، مثنيًا على موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الدفاع عن حقوق المسلمين والمسيحيين وحماية مفهوم العدالة.
أما الحاخام يشاي يوسف روزنبرغ، ممثل حركة ناطوري كارتا، فقد أعرب عن ألمه العميق بوصفه يهوديًا من ممارسات إسرائيل التي “شوّهت سمعة اليهودية”، مؤكدًا أن الدولة العبرية استغلت الدين لتبرير جرائمها.
وفي السياق ذاته، أشار الصحفي إسرائيل شامير إلى أن إسرائيل لم تكتف باستهداف المسلمين، بل قصفت كنائس في غزة، معتبرًا أن “الصهاينة يحاربون المسيحية أيضًا”.
المشاركون أجمعوا على أن ما يجري في فلسطين يمثل إبادة جماعية وجرائم حرب ممنهجة، داعين إلى رفع الصوت عاليًا وتكثيف الجهود الدولية لوقف الاحتلال والجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
تأتي هذه الفعالية في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 64 ألف شهيد و163 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة المئات.
