العالم العربيفلسطين

الاحتلال يشرع بتدمير مخيم الشاطئ غرب غزة وتشريد آلاف العائلات

شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، في تدمير مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة، بعد قصف جوي استهدف 13 بناية سكنية دفعة واحدة، ما أدى إلى تشريد عشرات العائلات.

استكمال تدمير مدينة غزة

تأتي هذه الهجمة على المخيم استكمالًا لعمليات التدمير الواسعة في مدينة غزة ومحيطها، إذ يحد المخيم المدينة من الناحية الغربية.
ويُذكر أن الاحتلال كان قد دمر مخيم الشاطئ في سبعينيات القرن الماضي بعد انتفاضة مسلحة شهدها المخيم ضمن حرب العصابات آنذاك، فيما يقطنه اليوم قرابة 80 ألف لاجئ فلسطيني.

هجمات متزامنة في أحياء غزة

وبحسب مراسل محلي، فإن قوات الاحتلال كانت قد دمرت في وقت سابق الأحياء الشرقية للمدينة (الشجاعية والتفاح)، قبل أن تنفذ مؤخرًا عملية عسكرية كبيرة جنوب غزة شملت حيي الصبرة والزيتون، حيث دُمر قرابة 2000 منزل ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
وفي الوقت ذاته، عملت قوات الاحتلال في بلدة جباليا النزلة شمال غزة وحي الشيخ رضوان، مع حملة جوية استهدفت أحياء الدرج واليرموك ومنطقة النفق وسط المدينة.

تدمير أبراج وتشريد آلاف العائلات

بالتزامن مع ذلك، قصفت طائرات الاحتلال نحو 10 أبراج وبنايات سكنية غرب مدينة غزة، مما أدى إلى تشريد 2000 عائلة، إضافة إلى تدمير مئات الخيام التي كانت تؤوي آلاف النازحين من الأحياء الشرقية.
كما يضاف إلى هذه الاعتداءات التدمير الذي طال حيي تل الهوى والرمال جنوب غرب المدينة مع بداية الحرب.

اتهامات بالتدمير الممنهج

اتهم محمود بصل، المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في غزة، الاحتلال الإسرائيلي بالعمل على تدمير ممنهج لمدينة غزة سعياً لتهجير سكانها.
وقال في تصريح صحفي: “يسعى الاحتلال لإحداث زعزعة داخل الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين، عبر قصف المنازل والمربعات السكنية لدفع السكان إلى النزوح نحو وسط وجنوب القطاع، غير مكترث بالظروف الإنسانية المأساوية.”

وأضاف أن الدفاع المدني تلقى مناشدات من عائلات أُجبرت على إخلاء منازلها، لكنها سرعان ما تعود إليها بعد ساعات لعدم توفر أماكن بديلة، رغم المخاطر البالغة على حياتهم بسبب تدمير المباني المجاورة.

تهجير قسري ومجاعة خانقة

وشدد بصل على أن استمرار الاحتلال في مخططه لدفع المدنيين إلى النزوح نحو مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإجبار الاحتلال على وقف مخططاته التهجيرية.

حصار وإبادة منذ أكتوبر 2023

وتفرض إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي حصارًا كاملًا على معابر قطاع غزة، ما تسبب في مجاعة خانقة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال بدعم أمريكي وغربي حرب إبادة جماعية على القطاع، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 228 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف، بينما أودت المجاعة بحياة 411 فلسطينيًا بينهم 141 طفلًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى