ترامب: نأمل ألا يعرقل هجوم الدوحة جهود صفقة الأسرى

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الخميس إنه يأمل ألا يؤثر الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة على جهود التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف ترامب، قبيل مغادرته البيت الأبيض متوجهًا إلى نيويورك: “نريد إطلاق سراح الرهائن، ونريد أن يتم ذلك قريبًا. نأمل ألا يؤثر هذا الهجوم على الصفقة إطلاقًا.”
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة بوليتيكو أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيجري خلال زيارته إلى الولايات المتحدة مباحثات مع كبار المسؤولين الأميركيين بشأن الهجوم الإسرائيلي وتطورات محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
ومن المقرر أن يلتقي بالبيت الأبيض الرئيس ترامب ونائبه جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف.
من جانبه، اعتبر القيادي في حركة حماس فوزي برهوم أن استهداف وفد الحركة المفاوض في الدوحة “جريمة نكراء” لن تفلح في تغيير مواقف الحركة، مؤكدا أن الهجوم لم يكن ضد الوفد فقط، بل ضد مسار التفاوض برمته ودور الوسطاء في قطر ومصر.
وأضاف برهوم أن المحاولة الفاشلة لاغتيال الوفد المفاوض تعكس “بحث الاحتلال عن صورة نصر وهمية”، مشددا على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته يتحملان المسؤولية الكاملة عن عرقلة المفاوضات.
وتتوسط كل من مصر وقطر والولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، لكن جولات التفاوض الأخيرة التي استضافتها الدوحة في يوليو/تموز الماضي انتهت من دون نتائج ملموسة.
وكانت حماس قد وافقت في أغسطس/آب على مقترح جديد من الوسطاء يتعلق بوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى الإسرائيليين، غير أن الحكومة الإسرائيلية لم ترد على المقترح.
يذكر أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، الثلاثاء الماضي، استهدف مقرات سكنية للحركة وأسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين وعنصر من الأمن الداخلي القطري، وأثار موجة إدانات عربية ودولية واسعة.