حماس: عملية الطعن في القدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الجمعة، أن عملية الطعن التي وقعت في مدينة القدس وأسفرت عن إصابة إسرائيليين أحدهما بجراح خطيرة، تمثل “رداً طبيعياً” على الجرائم الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين، وتكشف هشاشة “المنظومة الأمنية” للاحتلال.
وقالت الحركة في بيان إن العملية جاءت “ضربة جديدة لأوهام الاحتلال بوقف مدّ المقاومة المتجذرة في نفوس أبناء شعبنا”، مشيرة إلى أنها تأتي في ظل تواصل حرب الإبادة في غزة والضفة، وامتدادها لتطال دولا عربية آخرها استهداف وفدها المفاوض في الدوحة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن الثلاثاء هجوماً جوياً استهدف مقرات تقيم فيها قيادات من “حماس” في العاصمة القطرية، ما أسفر عن مقتل نجل القيادي خليل الحية ومدير مكتبه وثلاثة مرافقين وعنصر أمني قطري، بينما أعلنت الحركة نجاة وفدها المفاوض من محاولة الاغتيال.
وفي تفاصيل عملية الطعن، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن منفذ الهجوم فلسطيني من مخيم شعفاط يبلغ من العمر 28 عاما، وقد أقدم على طعن نزلاء بفندق في مستوطنة تسوفا بضواحي القدس قبل أن يُلقى القبض عليه. وأظهر مقطع فيديو متداول حالة من الذعر بين نزلاء الفندق أثناء الهجوم.
وأكدت حماس أن خيار المواجهة مع الاحتلال “هو الرد الطبيعي على جرائمه ومجازره الوحشية في قطاع غزة، واعتداءات المستوطنين الفاشيين في الضفة والقدس”، داعية الفلسطينيين إلى مواصلة التصدي له “بكل الوسائل حتى دحره عن الأرض والمقدسات”.
وتشهد مدن ومستوطنات إسرائيلية بشكل متكرر عمليات طعن وإطلاق نار يصفها الفلسطينيون بأنها رد على جرائم الاحتلال، بينما تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أوقعت أكثر من 64 ألف قتيل و163 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأدت إلى نزوح مئات الآلاف وسط مجاعة متفاقمة.