الولايات المتحدة تفرض عقوبات على وزير المالية السوداني وكتيبة “البراء بن مالك”

أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، فرض عقوبات جديدة على وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، وكتيبة “البراء بن مالك” التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، بدعوى ضلوعهما في “زعزعة الاستقرار بالبلاد”.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إن هذه العقوبات تستهدف “فاعلين إسلاميين سودانيين” هما: الوزير جبريل إبراهيم محمد، وكتيبة البراء بن مالك، لدورهما في “تقويض السلام والاستقرار في السودان”.
أهداف العقوبات الأمريكية
أوضحت الوزارة أن الخطوة تهدف إلى “الحد من النفوذ الإسلامي في السودان، وكبح الأنشطة الإقليمية لإيران التي ساهمت في زعزعة الاستقرار والصراعات ومعاناة المدنيين”، وفق تعبيرها.
وأشار البيان إلى أن الإسلاميين السودانيين لعبوا دورًا بارزًا خلال فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير (1989 – 2019)، وأسهموا مؤخرًا في تقويض مسار الانتقال الديمقراطي، مما أدى إلى اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/ نيسان 2023.
كما اتهم البيان هذه العناصر بـ”عرقلة جهود وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وتعزيز علاقاتهم مع إيران وتلقي دعم فني منها”، مؤكدًا أن العقوبات تأتي “لمحاسبة المسؤولين عن نشر الفوضى والدمار في السودان بمساعدة طهران”.
خلفية الشخصيات والكيانات المستهدفة
يشغل جبريل إبراهيم منصب وزير المالية، ويرأس حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق سلام جوبا 2020، والتي تقاتل حاليًا إلى جانب الجيش السوداني.
أما كتيبة “البراء بن مالك” فتُعد إحدى الوحدات المحسوبة على الإسلاميين وقادة النظام السابق، وتشارك بفاعلية في الحرب ضد قوات الدعم السريع.
الحرب في السودان
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربًا دامية أسفرت، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا.
بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السودان وسط استمرار النزاع.