الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بصاروخ فرط صوتي وإسرائيل تؤكد اعتراضه

قال إعلام عبري رسمي إن ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ ليل الجمعة/ السبت، بعد إطلاق صاروخ من اليمن أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة بوسط البلاد.

وأفادت هيئة البث العبرية نقلا عن الجيش الإسرائيلي، أن صافرات الإنذار دوّت عند الساعة 03:47 (00:47 ت.غ) في مناطق عدة، بينها تل أبيب، حولون، بتاح تكفا، رمات غان، هرتسليا، نتانيا، اللد، وهود هشارون، بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن.

وزعم الجيش أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت الصاروخ قبل سقوطه، فيما أكد إسعاف “نجمة داوود الحمراء” عدم تسجيل إصابات أو أضرار.

الحوثيون: الصاروخ من نوع “فلسطين 2” متعدد الرؤوس

في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع، أن “القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين 2 الانشطاري متعدد الرؤوس، مستهدفا أهدافا حساسة في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب)”.

وأضاف سريع أن العملية “حققت أهدافها بنجاح، وأجبرت ملايين الإسرائيليين على الهروب إلى الملاجئ”، مؤكدا أنها جاءت “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وردا على جرائم الإبادة والتجويع في قطاع غزة”.

كما شدد على أن “الشعب اليمني لن يثنيه العدوان الإسرائيلي على أراضيه عن مواصلة دعمه للفلسطينيين”.

خلفية القصف المتبادل

الخميس، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ عمليات عسكرية ضد مواقع إسرائيلية في النقب ومطار رامون بمدينة إيلات باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي و3 طائرات مسيرة.

وجاء ذلك بعد غارات إسرائيلية على العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف أسفرت عن 35 قتيلا و131 جريحا، وفق ما أعلن الحوثيون.

استمرار الهجمات والردود

تشن جماعة الحوثي منذ أشهر هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة ضد إسرائيل، إضافة إلى استهداف سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها، وتقول إن عملياتها تأتي ردا على الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة.

وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حربها على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الجمعة عن 64,756 قتيلا و164,059 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 413 فلسطينيا بينهم 143 طفلا.